رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. تعديلات وزارية غيرت مسار دول العالم.. اليونان تغير لتعزيز الإصلاحات.. الانتخابات تطيح بوزراء «بلير».. الاحتجاجات تجبر رئيس وزراء إثيوبيا على اختيار التكنوقراط.. والتقصير يطيح بوزراء

فيتو

ساعات قليلة تفصلنا عن تصويت مجلس النواب على التعديل الوزاري المرتقب، وسط ترقب وحذر لمن سيكونون الوزراء الجدد، وماذا سيفعلون من أجل إصلاح الدولة التي تعاني أزمات متعددة أهمها الاقتصاد.


التعديل الوزاري
وتعتبر التعديلات الوزارية إجراء متعارفا عليه تتبعه الدول لأسباب متباينة بعضها بهدف الإصلاح، وبعضها بهدف تجديد دماء المسئولين وتحقيق المزيد من النهوض داخل الدولة.

إصلاحات الإنقاذ

قبل ثلاثة أشهر، نفذ رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس تعديلا وزاريا كبيرا، الهدف من خلاله تعزيز إصلاحات الإنقاذ التي تتبعها البلاد للنهوض بالاقتصاد وعلى أمل أن يقبل الاتحاد الأوروبي تخفيف عبء الديون على البلاد بحلول نهاية العام.

وقال «تسيراس» حينها إنه يبشر الجميع بعهد سياسي جديد لبلاده وفتح صفحة جديدة بعد تغيير الحكومة التي جاءت ضمن تدابير طالب بها الدائنون الدوليون، وهي خطوة هدفت لتهدئة المقرضين الذين أنقذوا اليونان ثلاث مرات من الانهيار منذ تضرر اقتصادها قبل نحو 6 سنوات، وفق صحيفة الجارديان البريطانية.

خسارة الانتخابات

في عام 2006، وبعد أن حقق حزب العمال البريطاني خسارة مهينة في الانتخابات المحلية، بادر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بإقالة جميع وزراء حكومته ليمثل أكبر تعديل وزاري منذ توليه السلطة، وخاصة بعد أن توقع المحللون أن تؤدي نتائج الانتخابات إلى زيادة الأصوات المطالبة برحيل بلير الفوري من منصبه بعد أسابيع من ازدياد الاتهامات للحكومة بعدم الكفاءة والضعف.

وكانت شبكة بي بي سي الإخبارية، أجرت استطلاعا حينها وجد أن 50% من البريطانيين يرغبون في مغادرة بلير للسلطة، وأن 36% منهم قالوا إن بلير يجب أن يتخلى عن السلطة فورا، ويخلي المكان لمنافسه ديس براون.

احتجاجات إثيوبيا

أجبرت الاحتجاجات في إثيوبيا رئيس الوزراء "هايله مريم ديسالنج" على إجراء تعديلات وزارية في نوفمبر 2016، بعد اضطراره لفرض حالة الطوارئ لاحتواء موجة عنيفة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، والتي بدأت في التسبب بزعزعة الاستقرار للدولة.

وحسب صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، فان «ديسالنج» عين خلال التعديل، خمسة وزراء تكنوقراط وعدد من المنتمين لقومية الأوروميا، التي خرجت الاحتجاجات من المنطقة التي تسكنها، وهو ما وصفه المحللون حينها بالخطوة الإيجابية، مؤكدين أنها لن تسترضي المعارضة التي تريد نظام سياسي جديد وإجراء انتخابات مفتوحة.


استقالة كاميرون

في يوليو 2016، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون استقالته من منصب رئيس الوزراء بعد أن اختار البريطانيون، خلال الانتخابات، مغادرة الاتحاد الأوروبي وقد كان كاميرون تعهد بترك منصبه إذا جاءت نتائج الاستفتاء لصالح الخروج.

وتولت وزيرة الداخلية البريطانية السابقة تيريزا ماي منصب رئيس الوزراء بدلا من كاميرون، لتواجه مهمة ضخمة تتمثل في فصل بريطانيا عن قوانين الاتحاد الأوروبي التي تراكمت لأكثر من أربعة عقود والتفاوض على بنود تجارية جديدة وتقليص الضرر المحتمل على الاقتصاد.


أزمة أمنية

في مطلع عام 2017، شهدت الأردن تعديلا وزاريا مفاجئا نتيجة ما اسموه عدم الانسجام وسوء التنسيق بين الفريق الوزاري، والذي بات واضحا للجميع وفجره التقصير الأمني في الكرك التي شهدت هجوما إرهابيا لم تتم مواجهته بالشكل الصحيح.

وقال المحللون إن التغيير لن يطيح برئيس الوزراء هاني الملقى ولكن سيطول وزراءه فقط، فيما أشارت وكالة سبوتنك الروسية إلى أن هذا التعديل "إيجابي" ويؤكد تحمل الحكومة على عاتقها تصحيح المسار في بعض الجوانب السلبية لبعض النواقص المتعلقة بالوزارات، وتغيير بعض الرموز السياسية في الوزارات السيادية، خاصة وزارتي الداخلية والخارجية.


الجريدة الرسمية