لأول مرة.. إعادة برمجة خلايا الكبد لعلاج مرضى السكري النوع الثاني

في سبق علمي جديد، تمكن علماء ألمان، لأول مرة، من إعادة برمجة خلايا الكبد بنجاح لتماثل خلايا بنكرياس بين فئران التجارب، مما يعطي بارقة أمل جديدة لعلاج مرضى السكري النوع الثاني.

وقام العلماء في مركز "ماكس دويلبروك الجزيئي" التابع لجمعية "هيلمهولتز" الألمانية، بإعادة برمجة خلايا الكبد عن طريق تغيير نشاط جين واحد وتحفيز تنمية خلايا البنكرياس.

ففي مرضى السكر النوع الأول، يقوم خلايا الجهاز المناعي للمريض بتدمير خلايا البنكرياس المسئولة عن توليد الأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، لتعتمد الاستراتيجية العلاجية على تلقى المريض لجرعات أنسولين تعويضية.

وتوصل العلماء إلى وجود جين يعرف باسم "تجيف – 2" (TGIF2) في أنسجة البنكرياس وليس الكبد، تلعب دورًا حيويًا في عملية إعادة برمجة خلايا الكبد وتحويلها إلى خلايا بنكرياس.

وعكف العلماء على دراسة كيفية تحول خلايا الكبد إلى خلايا بنكرياس بين فئران التجارب، وذلك عند إعطائها نسخة إضافية من جين "تجيف – 2" (TGIF2)، حيث تبدأ في التخلي والتخلص من الخصائص الخلوية الكبدية، لتبدأ في اكتساب خصائص خلوية للبنكرياس.

وأظهرت التجارب الأولية حدوث تحسن ملموس في مستويات الجلوكوز لدى الفئران لتقوم الخلايا الجديدة باستبدال وظائف خلايا البنكرياس المفقودة.

وقالت "فرانشيسكا سبجنولى"، أستاذ السكر والغدد الصماء، والمشرف على تطوير الأبحاث، يمكن بفضل هذا السبق العلمي الجديد تطوير علاجات جديدة لمرض السكري النوع الأول من خلال زرع خلايا بنكرياس جديدة خارج الجسم.. مضيفة أنه رغم وجود خلافات بين الفئران والبشر، فإنه لا يزال هناك بعض العقبات يجب التغلب عليها.