خبيرة علاقات عاطفية تدعو لمقاطعة عيد الحب
دعت هولي باركر، الأستاذة في جامعة هاردفارد، والمتخصصة في علم نفس العلاقات الوثيقة، إلى مقاطعة عيد الحب "الفالنتين"، مؤكدة أن عيد الحب ليس أفضل طريقة للاحتفال بالحب.
وقالت باركر، في مقالها الذي نشرته بمجلة "سيكولوجي توداي": بما أن الروابط العاطفية على وجه التحديد، ذات مغزى وقيمة، فإنني أعتقد أن السلوك السليم هو تجاهل عيد الحب هذا العام.
وأرجعت أسباب دعوتها لمقاطعة عيد الحب، قائلة "أولا وعلى الرغم من أن عيد الحب هو مناسبة للاحتفال الصاخب بالحب والعلاقات العاطفية، إلا أن هناك جانبا غير رومانسي بالتأكيد في هذا العيد، فالعلاقات غير الناجحة وتزايد احتمالات الانفصال تبدو أعلى بشكل كبير في فترة عيد الحب، عما تكون عليه في أوقات أخرى من السنة، ويعود ذلك، إلى أن المطالب التي يفرضها عيد الحب يمكن أن تكون في صعبة وتتحدى قدرات الشخص الذي يمر بفترات صعبة، في الوقت الذي يمكن أن تدفع هذه المطالب طرفى العلاقة الهشة نحو الانفصال".
وأضافت باركر أن عيد الحب عيد مكلف بصورة باهظة.. ففي عام 2014، أنفق الأمريكيون 17 مليار دولار على وجبات العشاء الخاصة، والحلوى، والزهور وغيرها من الرموز الخاصة بالعيد، واستمرت التكاليف في التصاعد منذ ذلك الحين، لتصل إلى أكثر من 5ر19 مليار دولار في عام 2016"، وأكدت أستاذة علم النفس الأمريكية، أن عيد الحب مبني على التحيز لجنس دون الآخر، حيث ينفق الرجل ضعف ما تنفقه المرأة.. وعلى الرغم من أن الناس يتحملون أعباء فاتورة هذا العيد، فإن نسبة ضخمة منهم تصل إلى 66٪، يعتقدون أن طبيعة الفالنتين يحركها المال بصورة تجارية، تستنزف الرومانسية من تلك المناسبة.
وتخلص باركر، بالقول: "إذا ركزنا على ما يمثله "عيد الحب" "الفالنتين"، الذي يفترض أنه احتفال بالحب، والتقارب العاطفي واللمسات الرومانسية، والتودد لشريك الحياة، فإنه يقدم لنا عادات ود ومحبة ينبغي علينا ممارستها على أساس يومي، وليس في وقت مخصص كل عام، وإذا استطعنا أن نجعل من كل يوم شكلا غير تجاري من أشكال عيد الحب من خلال إظهار التزامنا وحبنا لشريك حياتنا، فلماذا نحن بحاجة إلى عيد للحب؟".
كانت باركر قد قامت بتأليف عدة كتب حول مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك العلاقات العاطفية، والثقة بالنفس، والصدمات النفسية، وتغير المزاج، والقلق.