رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الكهرباء يفتح خزائن أسراره قبيل التعديل الجديد.. شاكر لـ«فيتو»: «باشتغل طول ما فيا نفس.. السيسي يحاسبنى على كل حاجة.. البرلمان على راسي.. لا يشغلني التعديل الوزاري.. ومصلحة الوطن ف

وزير الكهربا محمد
وزير الكهربا محمد شاكر

«وزير الكهرباء قاعد مش ماشي».. كلمات نسمعها قبل إعلان التعديل الوزراى في كل فترة، حتى التعديل الأخير في حكومة شريف إسماعيل، حيث حطم الوزير الحالي محمد شاكر الأرقام القياسية، ولقب بالأداء العالمي وبالمحظوظ، عن باقي زملائه في الوزارات الأخرى، والذين لا يستمر أغلبهم في مناصبهم  سوى عام  أو بعض عام ويتم الإطاحة بهم.


من حكومة محلب السابقة إلى الحالية تحت مظلة المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، يبقي وزير الكهرباء في منصبه، ويزيد رصيده عند الرئيس عبدالفتاح السيسي دون أن يدخل بورصة التغييرات الوزارية.

محمد شاكر
تخرج في كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1968، وحصل على الدكتوراه من جامعة لندن عام ‏‏1978، وعمل بالتدريس في كلية الهندسة، وبدأ العمل الاستشارى منذ عام 1982، وأنشأ مكتبا ‏استشاريا بدأ بشخصين فقط، ووصل عدد العاملين به حاليا إلى أكثر من 600 فرد في مجال ‏الاستشارات الكهربائية والميكانيكية، ومكتبه له تواجد في عدد من الدول العربية، وعمل مهندسا ‏استشاريا لأكثر من 1500 مشروع داخل وخارج مصر، وعمل مع عدد من المكاتب ‏الاستشارية العالمية.‏

وفيما يتعلق بالعمل العام، تم اختياره كعضو من بين ذوي الخبرة في مجالس إدارات مجموعة ‏من الشركات والهيئات، ومنها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وهيئة السكة الحديد، وشركة ‏تشغيل المترو، والشركة القابضة للمطارات.‏

ويفتح وزير الكهرباء قلبه لـ"فيتو" ويكشف عن خزائن أسراره وحكايات تنشر لأول مرة لمعرفة كيف وصل إلى الأداء المتميز في إدارة الوزارة والمشروعات، وما سر الخلطة التي تبعده عن بوصلة التعديلات الوزارية كل مرة دائما والعلاقة التي تربطه بالرئيس السيسي.

خبرة
بكل وضوح أجاب وزير الكهرباء عن سؤال يشغل بال الكثيرين ألا وهو "كيف وصل إلى الأداء المتميز، فيقول شاكر:"اشتغلت استشاريا للكثير من الشركات العالمية في مجال الطاقة الكهربائية، من أبرزها شياندار اليكتريك وغيرها، وتعلمت الالتزام في العمل والانضباط والتفكير نحو الأداء المتميز والاعتماد على معيار الكفاءة".

لم ألتفت للعمر
لم يلتفت وزير الكهرباء إلى عمره الذي يقدر بـ٧٢ عاما، فيرى أن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، قائلا: "طول ما فينا نفس وعقل وإدارة وقيادة حكيمة.. هنقدر نشتغل".

الوزير والرئيس
وبسؤال شاكر عن علاقته بالرئيس السيسي حين يجلس معه في اجتماع خاص، وسر العلاقه القوية التي تجمعهم، قال وزير الكهرباء:«الرئيس حين يجلس معي كانني في اختبار لأول مرة، حيث يسئل بدقة عن كل كبيرة وصغيرة عن المشروعات التي تم تنفيذها وما يتم التخطيط له مستقبلا».

وأضاف الوزير:«لا ينسي الرئيس أي سؤال وذاكرته قوية وبيحاسبنى عن كل حاجة بنعملها في الإطار الصحيح.. ودائما يدون ويسجل.. وحين أقول للرئيس أن مشروعا ما سيتم الانتهاء منه في موعد محدد يؤكد لي شىء جميل..والأهم أن المشروع يخلص في موعده».

سر العلاقة
ويكشف الوزير سر العلاقة القوية التي تجمعهم، قائلا: «الرئيس يفرح حين يتم تنفيذ مشروعات في مواعيدها المحددة، لأنه يدرك أهميتها لا سيما أن الكثير من الأموال تنفق عليها»، وتابع الوزير:«تحقيق فائض في قدرات الشبكة والقضاء على انقطاع التيار وتنفيذ أكبر ٣ محطات توليد في العالم.. كل ذلك له تأثير إيجابي على الرئيس ويثلج قلبه وقلوب المصريين».

مش بازعل
وعن استقباله للهجوم من المواطنين أو من شخصيات عامة أو نقد لحدث ما، يقول الوزير: «بواجه كل ذلك حينما يتم رفع أسعار شرائح الكهرباء كل عام متابعا بستقبل الهجوم بنوع من البساطة ولا أغضب مطلقا»، مضيفا:«بالعكس بستفيد من النقد لأن الحياة مدرسة، وعلي الشعب أن يتقبل ذلك لأن الوضع الاقتصادي صعب، وهناك أعباء مالية على القطاع وقروض تحتاج إلى سداد ومشروعات ينفق عليها الكثير من الأموال».

العين الساهرة
ويصف وزير الكهرباء مجلس النواب بأنه العين الساهرة عن تقييم أداء الوزارات وأنه على راسه من فوق، فيؤكد: «سعيد عندما يتم استدعائي لمجلس النواب لمناقشة أمر معين في لجنة الطاقة لأنهم نواب الشعب.. وأقوم بعرض وجهات نظرى واشرح بالأدلة والأرقام خاصة في الملفات المتعلقة بالجمهور كشرائح الكهرباء أو سرقات التيار ولجنة الطاقة من الناحية الأخرى تتقبل ذلك».

التعديل الوزاري
ولم يشغل الوزير نفسه حينما تنتشر الأخبار عن إجراء تعديلات وزارية، حيث يقول: «لا اشغل بالي.. وأركز في عملي وأتابع كل كبيرة وصغيرة في الوزارة وتنفيذ المطلوب مني بدقة».
الجريدة الرسمية