«جميلات الحكومة» بين المسئولية والأناقة.. «سحر نصر» تسرق الأضواء بـ«الفاشون».. داليا خورشيد تنافسها بصورة «قبلة المصحف».. التصريحات المثيرة للجدل سلاح غادة والي
حظيت حكومة المهندس شريف إسماعيل بأكبر تجمع نسائى حكومى، حيث ضمت وزارته أربع وزيرات، وكانت منهن وزيرتان في المجموعة الاقتصادية، هما الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، وداليا خورشيد، وزيرة الاستثمار.
أناقة سحر نصر
وكانت سحر نصر صاحبة الوجه النسائى الأبرز في الحكومة، وحتى الشهور الأوائل من مجيء خورشيد، التي استطاعت خطف الأضواء منها خلال الشهور الثلاث الأخير، وسيطرت حالة من التنافس بين الوزيرات على الأكثر أناقة وقدرة على سرقة الاهتمام من الأخرى.
غادة والي
فيما سرقت الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، الأضواء بتصريحات أثارت جدلا على مواقع التواصل الاجتماعى، بينما سيطرت حالة من الهدوء على نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة.
وحرصت وزيرة التعاون الدولي على استمرار إظهار نفسها بشكل أنيق دائمًا، وهذا ما أكده المتابعون لأدائها الوزاري، وهو ما دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى إبداء إعجابهم بالوزيرة وأناقتها في بداية توليها المهام الوزارية.
صور مميزة
كما حرص المكتب الإعلامي للوزيرة على إرسال الصور المميزة لها والتي تظهر جمالها وأناقتها في اختيار ملابسها بناءً على تعليمات منها، وتغضب الوزيرة في حالة اختيار صور لا تعجبها وإرفاقها بأخبار الوزارة، الأمر الذي قد يصل إلى اتصال المكتب الإعلامي بالصحفي لتنبيهه وطلب تغيير الصورة، خاصة أن الوزيرة كلفت المكتب الإعلامي بإرسال ملف بالصور المعتمدة المفضلة لديها.
داليا خورشيد
وسرعان ما انتقلت العدوى لداليا خورشيد، وزيرة الاستثمار، التي انتهجت نفس سياسة الشو الإعلامي والتقاط صور إنسانية كان آخرها صورة وهي تقبل مصحفا أهداه لها مستثمرو سوهاج وأسيوط أثناء زيارتها لسوهاج، وأخرى وهي تقبل أول طفلة متبرعة لصندوق "تحيا مصر"، مثلما تفعل سحر نصر أثناء جولاتها بالمحافظات الأكثر احتياجًا والتقاطها الصور مع الفقراء.
وبدأت «داليا» أيضًا من خلال مكتبها الإعلامي التدخل في اختيار صورها، وإبلاغ الصحفيين باعتماد صور بعينها تظهر فيها حسنة وجميلة وإلا أبلغت الوزيرة المكتب الإعلامي بغضبها، وطالبت بالاتصال بالصحفي لتغييرها فورًا.
تحليل نفسي
من جانبه، قال الدكتور محمد عبد المنعم يوسف، خبير نفسي: إن الوزيرات النساء ضحية لتأخر المجتمع الذي ينظر للمرأة نظرة مختلفة، ويهتم بمظهرها على حساب جوهرها والمهام التي تقوم بها سواء كانت وزيرة أو في أي منصب أخرى، منوهًا إلى أن إسرافهن في الاهتمام بالمظهر رد فعل طبيعي لهذا الفكر المجتمعي العقيم.
وأضاف:«إن نظرة المجتمعات الشرقية للمرأة نظرة سطحية وغير موضوعية»، مؤكدًا أن الرجل الشرقي يعاني من شيزوفرينيا وهو ما يدفعه للإعجاب بنموذج والزواج من نموذج آخر، كذلك فهو على الرغم من ادعائه الموضوعية فإنه يقيم أي امرأة مهما كانت وظيفتها أو عملها وفقا لمظهرها الخارجي وإن ادعى غير ذلك».
الشو الإعلامي
وحول اهتمام الوزراء سواء من الجنس الناعم أو الرجال بالشو الإعلامي ولفت الأنظار، أكد الخبير النفسي أن هذا الأمر إن دل على شيء فهو يدل على شخصية مضطربة، محملا المسئولية لرؤساء الوزراء ممن يقومون بتشكيل الحكومات.
وأضاف أن اختيار الوزير أو الوزيرة ينبغي أن يكون وفقا لشروط ومعايير يمكن من خلالها اختيار حكومات قادرة على التغيير وتحسين المستوى المعيشي للأفراد.
تقييم الأداء
وحول تقييم لأداء كل من وزيرة التعاون الدولي ووزيرة الاستثمار، قال الدكتور صلاح الدين فهمي، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، إن الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، اهتمت بجلب القروض ولم تهتم بدور وزارتها في تحسين العلاقات الدولية، بغرض تمهيد الطريق للتصدير للخارج، الأمر الذي نتج عنه علاقات خارجية مشوهة تعتمد على الأخذ فقط.
القروض
وتابع إن اعتماد الوزيرة على القروض سيدفع ثمنه الأجيال القادمة، مشددًا على ضرورة وضع استراتيجية مختلفة لوزارة التعاون الدولي تهدف لإحداث التوازنات الثنائية الاقتصادية والتجارية مع الدول الأخرى، وعدم اعتمادها على القروض فقط.
واستطرد فهمي أنه «لا يمكن الإلقاء باللوم كاملا على الوزيرة، لأن حكومة الدكتور شريف إسماعيل رفعت شعار "اللي يقدر يجيب يجيب"، ولم يتحدث أحد عن الإنتاج والتصنيع لدعم الاقتصاد القومي».
الاستثمارات
وفيما يخص تقييم داليا خورشيد، وزيرة الاستثمار، قال أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، إنها فشلت في جذب الاستثمار، وكذلك لا يمكن محاسبتها بمفردها على ذلك للظروف الصعبة التي تواجهها الدولة مما أثر مباشرة فى مناخ الاستثمار.
وأكد أن الوزيرة لم تنجح في تحفيز المستثمرين وتشجيعهم على ضخ استثماراتهم في السوق المصرية، كذلك لم تستكمل أي من التشريعات التي كان من الممكن أن تعمل على جذب رءوس الأموال إلى مصر، لتستمر البيروقراطية الخانقة والطاردة للاستثمارات.
وأوضح أن الوزيرة تكاسلت أيضًا عن وضع خريطة استثمارية لمصر، وهو ما زاد وضعها سوءًا بالوزارة، لافتًا إلى أن الحال في الاستثمار كما هو قبل وبعد خورشيد، مطالبًا الحكومة باختيار وزراء سياسيين قادرين على تعديل الأوضاع، ولا فرق في ذلك بين رجل وامرأة.
وأكد أن الحكومة الحالية فشلت في إعطاء مساحة للوزراء للابتكار، وهو أبرز أسباب ركن وزير التخطيط الدكتور أشرف العربي على الرف، ومنعه من الإدلاء بأي تصريحات.