رئيس التحرير
عصام كامل

5 طرق إسرائيلية للحد من النفوذ الإيراني في سوريا

فيتو

يؤرق التدخل الإيراني في سوريا الجانب الإسرائيلي؛ لأنه يجد نفسه بين مطرقة إيران وسندان حزب الله على حدوده الشمالية؛ لذا تبحث الدول العبرية بشتى السبل وسائل للحد من نفوذ إيران في الأراضي السورية؛ لضمان بقاء الوضع على ما هو عليه من جهة، وللحفاظ على الجولان المحتل من جهة أخرى.


وعرض وزير الإسكان الإسرائيلي، يوآف جالنت، الذي شغل منصب نائب رئيس الأركان في حكومة أريئيل شارون، برنامجا سياسيا واستراتيجيا؛ للتغلب على التهديد الإيراني، المتبلور على الحدود الشمالية من إسرائيل.

وحذر «جالنت» كثيرًا، في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، من أن محورا إيرانيا خطيرا يتشكل على حدود شمال إسرائيل مع سوريا، ويسيطر الإيرانيون على طهران، بغداد، وبيروت، ويحاربون معا الآن، إلى جانب حزب الله؛ للسيطرة على دمشق، أي سوريا بأكملها، وتتحقق هذه السيطرة بدعم روسيا، التي ساعدتهم، وشنت هجوما جويا مكثفا على حلب، التي سقطت، أي أن هناك تبلورا لمحور الشر من طهران وحتى بيروت، ومن الخليج العربي وحتى البحر، موضحًا أنه قد تتضرر إسرائيل كثيرا من ذلك.

وأوضح «جالنت»: إن التدخل الإيراني المتزايد في سوريا، يتيح لإيران السيطرة على لبنان عبر حزب الله، وفتح جبهة أخرى في هضبة الجولان، سينقل نظام الحكم في إيران إرساليات أسلحة، تعمل على ترجيح الكفة لصالح التنظيمات الشيعية على حدود إسرائيل، دون أن تتعرض لأي تصد بري.

الاستثمار الأمريكي
ومن أجل إيجاد رد لسيناريو الرعب الإيراني، شدد جالنت على الحاجة إلى الاستثمار الأمريكي، واستثمار دول الاتحاد الأوروبي، قائلا: «إن اللاعبين في المنطقة، لا يرغبون في الإيرانيين في سوريا، وهذا صحيح بالنسبة لتركيا، وبالطبع لإسرائيل أيضا، وكذلك الدول السنية المعتدلة، مصر، الأردن، دول الخليج، الدول الأوروبية، التي تخشى أن يؤدي ضغط كهذا إلى هجرة الكثير من السنيين إلى أوروبا».

وأضاف: إن تبلور قوة أمريكية غربية، تستثمر المليارات؛ لإعادة تأهيل سوريا، يتيح إمكانية تحقيق الحل، وإبعاد إيران مجددا.

التأهب بالجولان
وتنتظر إسرائيل من حليفتها أمريكا وسفارتها في المنطقة، الحفاظ على هضبة الجولان، وثانيا إبعاد أي تهديد عن هضبة الجولان، والحدود الشمالية الشرقية، وإبعاد الإيرانيين عن الحلبة ثانية.

كسر شوكة حزب الله
العمليات التي نفذها حزب الله ضد إسرائيل هزت القوة الإسرائيلية من الداخل، وتجد الدولة العبرية في كسر شوكة حزب الله فرصة لتحجيم النفوذ الإيراني في سوريا، ومهدت إيران لتواجد حزب الله في سوريا، بتعبئة دينية في صفوف رجال الدين والمعاهد الدينية، التي سيطرت عليها.

استمرار "داعش"
يساهم استمرار "داعش" في سوريا، في مواصلة إنهاك قوى حزب الله، والقوى الموالية للنظام الإيراني، التي تخدم نفوذ طهران في سوريا.

التنسيق مع روسيا
تعزيز التنسيق العسكري مع الجانب الروسي في سوريا، وكانت هناك تأكيدات بأن موسكو تنقل رسائل بين إسرائيل ونظام الأسد وإيران وحزب الله، وذلك على وقع طمأنة روسية لإسرائيل من الوجود العسكري الإيراني في سوريا.
الجريدة الرسمية