باحث يكتشف مادة توقف نشاط أورام الثدي
أجرى الدكتور أشرف سيد حسن محمد الباحث بقسم الكيمياء العضوية الفلزية والعضوية شبه الفلزية، بشعبة بحوث الصناعات الكيماوية بالمركز القومي للبحوث، دراسة حديثة أثبتت أن مركبات البيرازولين المحتوىة على جزيئين البنزوفيوران والبيرازول لها نشاط بيولوجى ضد نمو أورام الثدي والكبد.
وقال الباحث: إن أهم الأهداف الرئيسية للباحثين في مجال الكيمياء والصيدلة هو تحضير مضادات للأورام أكثر فاعلية وأقل سمية لمواجهة انتشار هذا المرض اللعين والمدمر، مشيرا إلى أن الدراسة تهدف إلى أن مشتقات البيرازولين لها تطبيقات بيولوجية عديدة كمضادات للبكتيريا وللملاريا وللأكسدة وللالتهابات وللأورام.
وأوضح أن الدراسة أشارت إلى أن جزيء البنزوفيوران ومشتقاته لها تطبيقات علاجية مختلفة في علاج السرطان وعدم التوازن الهرموني، وأمراض القلب والأوعية الدموية، ومضاد للفيروسات والسل والبكتيريا والفطريات، كما تحتوي بعض الأدوية على هذا الجزيء مثل غريسيوفولفين (Griseofulvin)، وهو دواء مضاد للفطريات وللجراثيم، ودواء أميودارون (Amiodarone) مضاد للاكتئاب وارتفاع معدل ضربات القلب، وإسيتالوبرام (Escitalopram) وهو دواء يستخدم لعلاج الإكتئاب والوسواس القهري والقلق ومهدئ لبعض حالات القولون العصبي.
وتابع إن جزيء البيرازول له تطبيقات مهمة في الطب والصيدلة حيث يدخل في كثير من الأدوية المضادة للإلتهاب مثل سيليكوكسيب (Celecoxib) ولونازولاك (Lonazolac) والمضادة للاكتئاب مثل فيزولامين (Fezolamine).
ولفت إلى أنه تم إثبات التركيب البنائى لجميع المركبات الجديدة واستكمالًا للدراسة وتعظيم الأستفادة منها فقد تم عمل قياس بيولوجى معملى للمركبات الجديدة لاختبار نشاطها كمضادات للأورام (الثدي والكبد)، وأظهرت النتائج أن معظم المركبات المُختبرة لها فاعلية أكثر أو مساوية ضد نمو خلايا الأورام المستخدمة في الدراسة عند المقارنة بالدواء القياسي "الدوكسوروبيسين" المستخدم في العلاج الكيميائى، كما تمت دراسة العلاقة بين التركيب الكيميائى للمركبات الناتجة والتأثير البيولوجى لها كمضادات للأورام.
واستطرد أن نتائج الأبحاث مبشرة، لافتا إلى استمرار تطوير وعمل مشتقات جديدة لتحضير مضادات للأورام أكثر فاعلية، ومنها الانتقال إلى مرحلة أخرى، وهى التجربة على فئران التجارب كمحاولة أولى لتحويل هذه المضادات إلى أدوية مستخدمة.