دول إسلامية تلجأ للدورات التدريبية لخفض معدلات الطلاق.. ماليزيا تنجح وتصبح من أقل دول العالم في نسب الانفصال.. فلسطين توعي الشباب مجانا على أيدي متخصصين.. والجمعيات الخيرية في الأردن تتولى الأمر
دفع ارتفاع نسب الطلاق في عدد من الدول حول العالم إلى تدشين الحكومات دورات ومنح للمقبلين على الزواج لمواجهة أسباب الانفصال والخلاف بين المتزوجين وخاصة الجدد منهم، وبعد إعلان دار الإفتاء عن برنامجها التدريبي لإعداد وتأهيل المقبلين على الزواج؛ إليك دول إسلامية اتخذت تلك الخطوة قبل مصر.
ماليزيا
تمكنت ماليزيا من خفض نسب الطلاق من 32% إلى أقل من 8% خلال السنوات العشر الأخيرة، بفضل مشروع فاعل تبنته الدولة، وهو "رخصة الزواج"، الذي يحصل بموجبه الشاب والشابة من المقبلين على الارتباط على شهادة "لأزمة" لعقد قرانهما، ويتطلب الحصول على تلك الرخصة التزام كل طرف يرغب في الزواج من الجنسين بالخضوع لدورات تدريبية متخصصة، داخل معاهد خاصة.
وبعد عقد من تطبيق هذا الحل أصبحت ماليزيا من أقل دول العالم في نسب الطلاق، بمعدل أقل من 8%، فيما صارت ملفات عقد القران لا تخلو من وثيقة "رخصة الزواج"، إضافة إلى الفحوص الطبية وإلى جانب باقي الوثائق التعريفية المتعارف عليها.
فلسطين
في يناير 2016، أطلق قطاع غزة مشروعًا للعمل على تأهيل المقبلين على الزواج، من خلال دورات تدريبية تهدف للتوعية والتثقيف في شئون الزواج وتكوين الأسرة، وللحد من نسب المشكلات الزوجية وحالات الطلاق.
وقال بلال ياسين، منسق مشروع "مودة" لتأهيل المقبلين على الزواج، إن المشروع مجاني ودون أي رسوم، بل سيقدم الهدايا للمشتركين، موضحًا أن طبيعة المشروع هي العمل من خلال الدورات التدريبية التي ستشمل خمسة لقاءات بخمسة محاور هي المحور الشرعي والقانوني، النفسي، التربوي، الطبي، والاقتصادي مع مدربين متخصصين.
والقائمون على هذا المشروع هم الجامعة الإسلامية، بالإضافة إلى عدة شركاء كوزارة الثقافة والمرأة ومجلس القضاء الأعلى.
السعودية
وفي المملكة العربية السعودية، يوجد العديد من المراكز التي تقدم دورات تدريبية للمقبلين على الزواج، خاصة في الرياض مثل مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج والذي استأنف تنفيذ برنامج الدورات التأهيلية للمقبلين على الزواج في نوفمبر الماضي.
وقال المدير العام للمشروع سعد الجوهر إن الدورات إلزامية للمتقدمين للحصول على الإعانة المالية للمقبلين على الزواج، وأضاف أن الدورات المقدمة تم بناؤها على أسس علمية من قبل خبراء ومتخصصين في المجالات الأسرية والاجتماعية بما يضمن أن يحقق هذا البرنامج الفائدة المرجوة منه بتأسيس أسر قوية ومتماسكة ومستقرة بما يكون حجر أساس لبناء نسيج اجتماعي صحي وسليم وقوي.
الأردن
تنظم الجمعيات الخيرية في عمان مثل جمعية "العفاف" دورات تدريبية للشباب المقبلين على الزواج لتوعيتهم وتثقيفهم في العديد من القضايا الاجتماعية والصحية التي تسهم في بناء الأسرة.
كما أعلنت دائرة قاضي القضاة نيتها إطلاق برنامج التأهيل قبل الزواج، مستهدفة فئة عمرية معينة خلال العام 2016 - 2017، بما يسهم في بناء أسرة سليمة والحفاظ على كينونتها، خصوصًا بعد الأرقام والنسب الخاصة بارتفاع عدد حالات الطلاق.