سيد خطاب يطالب بإعادة صياغة مفهوم الثقافة الجماهيرية
أكد الدكتور سيد خطاب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن فكرة المركزية انتهت ولابد من وجود مسرح في كل فرع ثقافة، مشيرًا إلى أهمية مؤتمر المسرح الأول بالمنوفية، وخروجه بتوصيات حيوية يتم تنفيذها.
وأكد خطاب أهمية إعادة صياغة مفهوم الثقافة الجماهيرية لإتاحة قدر من الحرية والإبداع في ظل الثورة التكنولوجية الحديثة.
جاء ذلك خلال الجلسة الثانية لمؤتمر المسرح الأول بثقافة المنوفية تحت عنوان "مسرح الأقاليم.. تاريخ وتحديات" دورة عبدالرحمن الشرقاوى والتي تضمنت بحثين الأول عن "تطور قوى الإنتاج المسرحى في المسرح الإقليمي" للدكتور سيد الإمام في الفترة من 1945 حتى 1966.
والذي أكد أهمية فكرة المؤتمر العلمي للمسرح الإقليمي ليصبح آلية منهجية تسمح للقائمين على النشاط المسرحي في أقاليم مصر وللمراقبين من إعلاميين ونقاد ومثقفين أن يعيدوا بناء وعيهم به فيتأملوه في سياقاته المختلفة والممكنة، ويعيدون تشكيله وفهمه ومراجعة أهدافه ووسائل تحقيقها، مشيرا إلى مرحلة النشأة والمفاصلة بين المسرح الإقليمي والثقافة في الفترة من 1947 حتى عام 1956 ومؤكدا على التقارب والتباعد بين المسرح الشعبي والثقافة.
أما البحث الثاني عن "تيارات التجريب في المسرح المصرى" للناقد إبراهيم الحسيني وفقد أشار فيه أن المتأمل خريطة الإبداع المسرحي المصري يلاحظ مجموعات متدافعة من التجارب المسرحية الفردية المهمة التي لا تشكل في الغالب تيارًا مسرحيًا فنيًا وفكريًا له، هذا القوام المتماسك الذي يُـشير إلى نفسه ويدعو للتأمل، ولكن يبرز من بين هذه التجارب أعمال متميزة لـ: كرم مطاوع، سعد أردش، جلال الشرقاوي، أحـمـد عبد الحليم، فـهـمـى الخولي، سميـر العـصـفـوري، وقـديـمـــًا: عـزيـز عـيـد، جـورج أبيض، يوسف وهبي، وحديثًا: انتصار عبد الفتاح، ناصر عبد المنعم، عصام السيد، عاصم نجاتي، سعيد سليمان، سامح مهران، سامح مجاهد.
مختتما حديثه بأن هذه التيارات التي تم رصدها تبقى حركات فردية وجهد خاص لمخرجيها وكتابها لكنها لم ترق لتكـون تيارًا محددًا أو تيارات فاعلة في حركة المسرح المصري.
