رئيس التحرير
عصام كامل

توصيات مؤتمر «إدارة الثقافة» بالمجلس الأعلى

المجلس الأعلى للثقافة
المجلس الأعلى للثقافة

أعلن المجلس الأعلى للثقافة، عن توصيات مؤتمر «إدارة الثقافة وثقافة الإدارة»، الذي نظمته لجنة علوم الإدارة بالمجلس، على أن تنفذ التوصيات بشكل مستمر، من خلال عقد سلسلة من الورش، ولقاءات العمل، بمختلف محافظات مصر.


وتختص كل ورشة بوضع برنامج تنفيذي، بآلية محددة لكل محور من هذه التوصيات، على أن توثق نتائج هذه الورش، وما تتوصل إليه من آليات إجرائية، في كتيبات ارشادية، تصدر في نهاية كل عام، على أن ُتعرض نتائج هذه الورش على المؤتمر السنوي الدوري للجنة علوم الإدارة بالمجلس الأعلى للثقافة، الذي يعقد خارج القاهرة؛ للمراجعة والتقييم، لما تم تنفيذه على أرض الواقع، ثم التخطيط للمؤتمر التالي والورش المصاحبة له.

وجاءت التوصيات على النحو التالي:
أولا: التوصيات العامة:
بناء منظومة قيمية حاكمة، وملزمة لكافة المؤسسات المجتمعية؛ لتحقيق الأمن الفكري والثقافي لدى النشء.
الانفتاح على الثقافات الأخرى بهدف التعامل معها، والاستفادة من إيجابياتها على نحو يدعم تطوير مختلف جوانب الثقافة المصرية.
وضع آليات للمحافظة على الموروث الثقافي، بما يتضمنه من قيم وتراث، وآثار وعادات وتقاليد مصرية رصينة.
تحديد آليات تعديل وتصويب وتطوير المفاهيم والمعتقدات الثقافية الخاطئة لدى البعض.
بناء خارطة طريق مصرية للمؤسسات المجتمعية (الأسرة، المدرسة، دور العبادة، الأندية الرياضية، دور الثقافة) ونظم إدارتها لإحداث تغيير حقيقي وتطوير ملموس في الثقافة المصرية.
تطوير البوابات والمنصات الإلكترونية للمؤسسات المجتمعية القومية المختلفة، بما يحقق التسويق الأمثل لأنشطتها، ونتاجها الثقافي والفكري محليًا وإقليميًا وعالميًا.
تطبيق نظم الإدارة الإلكترونية للمؤسسات الثقافية والتربوية والإعلامية، بما يضمن سرعة وجودة ودقة الأداء المؤسسي، وفق تشريعات ملزمة لذلك.

ثانيًا: التوصيات المتعلقة بالمؤسسات الثقافية:
بناء رؤية شاملة لجميع قصور ومؤسسات الثقافة بمصر، وفقًا لرؤية 2030، تحت عنوان وثيقة القاهرة؛ للنهوض والإبداع الثقافي.
وضع التشريعات والقوانين الملزمة لنشر إبداعات الثقافة المصرية، وتحقيق التواصل الثقافي مع كافة القرى والنجوع النائية والحدودية.
محاربة التشوه الثقافي بكافة صوره وأشكاله (سمعي وبصري ولغوي ومكاني)، من خلال المؤسسات الثقافية وفق خطة إجرائية محددة.
تنمية الوعي الثقافي لجميع أفراد المجتمع تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة، بما يضمن نجاح منظومة الدمج لهم.
العمل على إعداد خريطة عادلة لتوزيع الخدمات الثقافية على مختلف محافظات الجمهورية، وفقًا للتعداد السكاني.
وضع منظومة لتقييم أداء المؤسسات الثقافية، ورصد التحديات التي تواجهها، وتعرقل تحقيق رسالتها على الوجه الأمثل والمأمول منها.
اختيار قيادات المؤسسات التربوية والثقافية، وفقًا لمعايير وشروط منضبطة، تسعى لتحقيق النهوض الثقافي.
زيادة الاهتمام بتنمية الوعي الثقافي في المحافظات النائية والحدودية، تحت إشراف المجلس الأعلى للثقافة.
العودة لعقد الأمسيات الثقافية والحوارات الفكرية والعلمية، من مختلف الزوايا والقضايا، وبث نتاجها على الجماهير.
نشر ثقافة تطوير الأداء الإداري بالمؤسسات الثقافية من قصور الثقافة ومراكزها، بما يحقق نهضة حقيقية شاملة في أنشطتها وبرامجها.
قيام اللجان المتخصصة بالمجلس الأعلى للثقافة، بإجراء دراسات علمية متخصصة، وبحوث لرصد وتحليل واقع الثقافة المصرية لدى أفراد المجتمع وعوامل دعمها.
التوسع في إنشاء دور للثقافة بالمناطق المحتاجة، وبخاصة المحافظات الحدودية.

ثالثًا: التوصيات المتعلقة بالمؤسسات التعليمية:
تبني مشروع قومي يركز على تعليم اللغة العربية ومهاراتها، في مراحل التعليم قبل الجامعي، وفي المؤسسات الثقافية المختلفة، على نحو يرسخ الهوية المصرية والعربية.
تحقيق الشراكة بين المؤسسات التعليمية ومراكز الشباب الرياضية والجمعيات الأهلية ووزارة الثقافة؛ لتحديد الاحتياجات الثقافية للشباب، والعمل على تلبيتها وتنمية الوعي الثقافي لدى الشباب، من خلال خطة تنفيذية لذلك.
رفع كفاءة القيادات التربوية والثقافية، ومستوى وعيها بنظم واستراتيجيات التخطيط الاستراتيجي، وثقافة الإدارة المحققة لجودة وتطوير الأداء المؤسسي.
الشراكة بين المؤسسات الثقافية والتعليمية والبحثية، والتنسيق بينها؛ بهدف ابتكار نماذج وتطبيقات عصرية بالمدارس المصرية، تعمق أعمال الشخصيات الوطنية الإيجابية، والمؤثرة في مجريات المجتمع المصري.

تبني مديريات التربية والتعليم بكل محافظة خططًا ثقافية لتنمية الموروث الثقافي (من المهن اليدوية والحرفية والفنون الشعبية) بدءًا من مرحلة التعليم الأساسي.
دعم المكتبات العامة ومكتبات المدارس؛ لتأصيل مبدأ القراءة والتعلم الذاتي، في المؤسسات التعليمية والثقافية والدينية.
تنشيط وتفعيل دور الأنشطة المدرسية والتربوية في تأصيل القيم الحاكمة لثقافة المجتمع المصري، بما يؤكد على الانتماء والولاء للوطن وقياداته السياسية والثقافية والفكرية.
تعظيم دور المعلمين في نشر الثقافة المصرية الأصيلة، والحفاظ على نقاء صورتهم الذهنية، ومكارم الفضيلة لديهم، عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة.
استثمار المؤسسات التعليمية في تعميق الموروث الثقافي، والعروض الفنية، بعد انتهاء اليوم الدراسي، وفي الأجازات.

رابعًا: التوصيات المتعلقة بالمؤسسات الدينية:
تطوير وتجديد الخطاب الديني والثقافي، بما يسهم في تأصيل وتحديث الهوية الثقافية للأمة المصرية.
قيام دور العبادة بتنمية الوعي الثقافي والحس الوطني نحو الأمن الثقافي والفكري للأمة المصرية.
تحصين دور العبادة للشباب المصري من الوعي الزائف بوطنهم ومقدراته، والحفاظ عليهم من انخراطهم في مآزق ثقافية وفكرية وعقائدية يتم استقطابهم إليها دون وعي.

خامسًا: التوصيات المتعلقة بالإعلام ومؤسساته:
الالتزام بمواثيق الشرف الإعلامي والمهني والفني في تقديم البرامج والمواد الإعلامية والفنون المختلفة.
العمل على توظيف وسائل التواصل الاجتماعي وتكنولوجيا المعلومات، في بناء الشخصية الإيجابية، والمحافظة على الهوية المصرية.
العمل على نشر الثقافة التكنولوجية الإيجابية بين النشء، بما يضمن التعامل الآمن مع التطبيقات التكنولوجية المتطورة والمتجددة، عبر أجهزة المحمول والكومبيوتر.
إصدار مطويات وتقديم رسائل عبر اليوتيوب؛ لبث قيم الفضيلة والعادات المصرية الأصيلة.

سادسًا: التوصيات المتعلقة بالفن ونتاجه المتميز:
دعوة كتاب السينما والمسرح والتليفزيون والمثقفين ورجال الفن والإعلام؛ لترسيخ العادات والقيم والتقاليد الإيجابية للمجتمع المصري، من خلال أعمالهم الفنية.
تقدير قيمة وقوة التنوع والتعددية الثقافية في المجتمع المصري، وقبول الآخر، من خلال أعمال فنية ودرامية متميزة، تعيد القوة الناعمة للأمة المصرية.
الجريدة الرسمية