رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. سقوط أساطير السرقة في مصر.. الأمن يضبط امبراطور النشل بعد 62 واقعة سرقة.. الهجامة الغامضة: دوخت الشرطة 5 سنين.. و«هدى»: اتقفشت بعد 41 عملية في محطات الأتوبيس

فيتو

«وسع يا بيه»، «سكة يا هانم» جمل متداولة بكثرة في المناطق والأماكن المزدحمة، خاصة في المواصلات العامة، والمتنزهات، وبتلك الكلمات يختار النشال فريسته؛ لسرقته بخفة يد، ثم يهرب سريعا؛ كي لا يتم كشف أمره، متخذا من مقولة: «الرزق يحب الخفية» شعارا لهم.

وفي ساحة العمل يلجأ كثير من النشالين لحيل وخدع لا يعلمها سواهم، كي يحصل على غنيمته «حقيبة، موبايل، فلوس، ساعة، جلده» وغيرها، حتى أن البعض احترف السرقة، ولقب بـ«الأسطورة»، ولكنهم رغم مهاراتهم سقطوا في أيدي أجهزة الأمن، وفي هذا التقرير، تستعرض «فيتو» أبرز هؤلاء:

الأبيض
ذاع صيته في عالم النشل بخفة يده، التي تمكن من خلالها من سرقة آلاف المواطنين، دون أن يتم القبض عليه، حتى لقب بأسطورة النشل، ولكن مهما طال الزمان، كان لابد أن يسقط أخيرا، إنه «مصطفى الأبيض» أسطورة نشل الأتوبيسات، الذي ألقي القبض عليه أول أمس، بتهمة النشل، متلبسا بسرقة هاتف محمول من مواطن.

62 قضية
«أنا عمري ما كنت أتخيل إني أتمسك بالسهولة ديه، وسرقة الموبايلات أحلى من المحافظ ومن الساعات، علشان النشل فن»، بتلك الكلمات بدأ «الأبيض» حديثه، في التحقيقات التي أجراها معه الـلواء محمد يوسف، مساعد وزير الداخلية لشرطة النقل والمواصلات، موضحا أنه معروف لدى سائقي الأتوبيسات بنشله لجيوب المواطنين، لكنه غير نشاطه لسرقة الهواتف، بعد غلاء الأسعار.

وكشفت تحقيقات النيابة، أنه مسجل شقي خطر، فئة أ، «سرقات عامة»، نشاط مستمر بأمن المنوفية، وسبق اتهامه في 62 قضية، آخرها قضية جنح قسم شرطة أول شبرا الخيمة «نشل»، ومطلوب ضبطه؛ للتنفيذ عليه في عدة قضايا.

الهجامة الغامضة
«زعيمة عصابة»، و«الهجامة الغامضة» هكذا وصف رجال النيابة «سناء» التي اتجهت للسرقة من أجل تربية أبنائها، ففي يناير من العام الجاري، قامت مباحث مصر الجديدة بالقبض على «سناء ص» 36 سنة، بتهمة نشل محفظة إحدى السيدات.

وذكرت «سناء» في التحقيقات أمام المقدم سمير مجدي رئيس مباحث مصدر الجديدة، قائلة: «أنا اتسجنت عندما كنت طفلة، في قضايا سرقة ونشل، وخرجت من السجن في 2013، ولكني رجعت ليه من 3 سنوات، بعد ما جوزي طلقني، وسابني بالعيال، ومعرفش عنه حاجة».

وأضافت: إنها استغلت موهبتها في السرقة؛ لفك وتجميع الأشياء وتركيبها، تسرق السيارات وخزائن الشركات، وارتكبت 28 واقعة سرقة متنوعة، موضحة أنها جعلت الشرطة تطاردها لمدة 5 سنوات، موضحة طريقتها في السرقة، قائلة: «أنا بلبس عباية في الحتة اللي ساكنة فيها، وأول ما أكون نازلة أسرق، ألبس جينز وأغير ملامحي بشوية مكياج، وألبس باروكة شعر، وأسيب الكاميرا تصور.. مصلحة.. عشان أكيد البوليس يفرغها، ولما يشوفوها يبقي كدة بيدوروا على واحدة بشعر ولابسة بنطلون... يعني مش انا خالص».

ريهام
لا تختلف ريهام كثيرا عن سناء، فهي أسطورة أخرى في عالم الشحاتة، فيدها تسلك بداخل حقيبة الضحية، تأخذ كل ما تطول، وتخرج محملة بالغنيمة، ولكنها سقطت هي الأخرى في يد النيابة.
ففي ديسمبر 2016، ألقت مباحث مكافحة جرائم النشل بإدارة شرطة المترو، القبض على «ر.م.ح»، 28 سنة، بتهمة النشل بمحطة جمال عبدالناصر لمترو الأنفاق، وترددها أكثر من مرة على بعض محطات المترو، التي تشهد كثافات عالية.

وأظهرت التحريات أن المتهمة سبق اتهامها في قضية جنح «نشل» سابقة، وحينما تم تفتيشها عثر داخل حقيبتها على مبلغ 2560 جنيه، و5 «بوك» حريمي، واعترفت في التحقيقات بفعلتها.

نشل السيدات
«كل يوم برزقه، يعني فلوس أول الشهر مش زي اللي في نصه»، بتلك الكلمات اعترفت ريهام في التحقيقات، موضحة أنها احترفت نشل السيدات أثناء تواجدهن بالمحطات المزدحمة، وداخل عربات القطارات، من خلال افتعال مشاجرات كيدية من الرجال؛ للاقتراب من السيدات، حتى تقوم بفعلتها، مؤكدة أن حصيلة اليوم الواحد لها في النشل، تتخطى الألف جنيه.

هدى
أما هدى، فقالت: «إنه بعد 41 سرقة وقعت»، في فبراير 2016، ألقت المباحث، القبض على «هدى. ع. ا» 51 عاما، مسجلة سرقات، بتهمة نشل بوك حريمي من ربة منزل، أثناء تواجدها بمحطة أتوبيس السلام بالقاهرة.

«كل شيخ وله طريقته» هكذا بدأت هدى حديثها في تحقيقات النيابة، موضحة طريقتها في النشل، فتقول: «أنا بحب أسرق الرجالة في الأتوبيسات، لأنهم بيحبوا التحرش، وأنا بسيبهم يعملوا اللي هم عايزينه، لحد ما أعرف آخد اللي أنا عايزاه، وبعدها بلم عليه الأتوبيس، وأقول إنه يتحرش بي، وكل الأتوبيس يضربه وقتها، والناس تهدي فيّا، لغاية ما أنزل معززة مكرمة»، موضحة أنه سبق اتهامها في 41 قضية نشل، ولم يتم القبض عليها نهائيا.
الجريدة الرسمية