بيزنس إعلان نتائج الامتحانات بالجامعات الحكومية.. «تقرير»
«الجامعة بتستغلنا.. قولوا لرئيس الجامعة احنا مش سبوبة»، بهذه الكلمات دشن طلاب الجامعات عددا من الدعوات على فيس بوك مطالبين فيها رؤساء الجامعات والمسئولين بإعلان نتائج الفصل الدراسى الأول وتعليقها داخل حرم الكلية بدلًا من أن يتم إعلان النتيجة عبر رقم التليفون التابع للشركة التي تعاقدت معها الجامعات لإعلان النتائج.
وكانت الجامعات قد علقت بانرات داخل الحرم الجامعى مكتوب عليها "ريح قلبك وسجل بياناتك ورقم جلوسك على الرقم 09000188 لمعرفة نتيجتك فور صدروها".
وقال الطالب محمد إبراهيم بكلية الآداب جامعة عين شمس: «الجامعة بتدور على أي حاجة عشان يطلعوا منها مصلحة»، مشيرًا إلى أنه من حقه كطالب أن يحصل على نتيجة الفصل الدراسى الأول بدون أن يتم استغلاله وأن تعلق النتيجة بالحرم الجامعي في مكان ظاهر للجميع.
وأضاف إبراهيم لا توجد جامعة حكومية تستغل طلابها هكذا، مؤكدًا أن جامعتي عين شمس والقاهرة مبتكرتين أساليب تغريم الطلاب.
وأضافت سمر حسين هناك بعض الطلبة لا يقدرون على دفع الخمسين جنيه «الإتاوة» التي تفرضها الجامعة للحصول على النتيجة، مؤكدة أن رقم التليفون الذي يتم إعلان النتيجة عليه كل عام يتقطع أكثر من مرة في المكالمة الواحدة فيستدعى على الأقل خمسة مكالمات لكل طالب لكى يسجل بياناته على الرقم.
وأكدت سمر أن معظم الطلاب ينتظرون على أعصابهم لحين إعلان النتائج على الموقع الرسمى للجامعة بعد إعلانها على خط التليفون بما يقرب من شهر كامل، وذلك إعلانًا منهم لرفضهم استغلال الجامعة لطلابها.
وتابعت " أنا انتظرت في العام الماضي حتى شهر منتصف شهر مارس، لكى أعرف نتيجة الفصل الدراسى الأول الخاصة بى، مشيرةً إلى أنها اتفقت مع زميلاتها على انتظار إعلان النتيجة على موقع الكلية وعدم استخدام الخط الساخن لإعلان النتائج رافعين شعار "لا للاستغلال.. احنا مش سبوبة".
ومن جانبه أكد الدكتور فتحى الشرقاوي نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب، أنه سيبحث موضوع إعلان النتائج للطلاب ومواعيدها مع شركات الاتصالات المتعاقدة معها الجامعة مع بداية الفصل الدراسى الثانى.
وأضاف الشرقاوي، "سأبذل ما في وسعى وتنفيذ ما هو في مصلحة الطالب في المقام الأول"، مشيرًا إلى أنه سيتم حجب نتائج الطلاب غير المسددين للمصروفات لحين إجراء البحث الاجتماعي عن حالاتهم الاجتماعية، مؤكدًا إلى أن الجامعة ستتكفل بدفع المصروفات للطلاب غير القادرين، وذلك من خزينة صندوق التكافل الاجتماعي بالجامعة.