رئيس التحرير
عصام كامل

«مقالب السوشيال ميديا».. حسابات تصنع قصصا وهمية وتصدم آلاف المتابعين.. مجهولة تتقمص شخصية طبيبة بالمركز الطبي العالمي.. خداع الانتحار لعازفة ناي.. واستغلال مرض السرطان لجمع التبرعات

فيتو

بين الحين والآخر تظهر قصص حزينة يتفاعل معها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتؤثر فيهم بشكل كبير، دون معرفة كافية بصحة تلك القصص ومدى صدق أصحابها، ولكن لا يمر وقت طويل حتى تكتشف تلك الأكاذيب.


ماريان ماجد
وكانت آخر المقالب، عندما تفاعل الآلاف من رواد مواقع التواصل مع حساب طبيبة تدعى "ماريان ماجد" على موقع «فيس بوك»، بعد خبر وفاتها الذي أكده شخصية من المفترض أنه أخوها، ولكن لم يمر وقت طويل حتى كشف الصحفي جرجس فكري، أن الحساب «مزيف» والشخصية التي يدعيها مؤسس الحساب، لا وجود لها في الواقع.

وحول الصور الموجودة على الحساب، أكد الصحفي أن صديقًا له أكد أن الصور الموجودة على الحساب تخص فتاة تونسية، وأرسل له الحساب الخاص بها على فيس بوك وإنستجرام، وعلى الفور قام بمراجعة المركز الطبي العالمي الذي ادعت أنها تعمل فيه، ولكن المركز كشف له عدم وجود طبيبة بهذا الاسم، مما أصاب متابعيها بحالة من الإحباط، بعدما اكتشفوا تضليلهم.

ندى سلامة
ومن أشهر المقالب التي وقع فيها رواد مواقع التواصل أيضًا، كان لفتاة تدعى "ندى سلامة" عازفة ناي، منذ عامين، والتي كتبت تدوينة «أشنق رغبتك الأخيرة بالحياة»، ليتحدث متابعوها عن انتحارها، وتأثر الآلاف من متابعيها، وانتشر الخبر بشدة على مواقع التواصل، وأكد الخبر صديقها الستاند آب كوميدي على قنديل، ولكن لم يمر وقت طويل حتى ظهرت على صفحتها وكتبت تدوينة أخرى تفيد بأنها ما زالت على قيد الحياة، ليجد متابعوها نفسهم ضحية الكذب والخداع.

سارة إبراهيم
مقلب آخر لكن أكثر قسوة، كان عن طريق تدشين «نصاب» لصفحة على موقع «تويتر»، استخدم خلاله صورة لفتاة مصابة بالسرطان، منذ عامين، وظهرت خلاله حليقة الرأس، وتوالت على الفور التبرعات من عدة جهات بالوطن العربي، وظل الجميع ضحية الخداع لمدة عام، حتى تمكن شخصان من مستخدمي «تويتر» كشف حقيقة الطفلة، واستخدامها لصورة طفلة أجنبية تعاني من سرطان الدم، من أجل الحصول على التبرعات.

سما التهامي
وكانت من أكبر المقالب التي تعرض لها رواد مواقع التواصل، منذ عام، الأكذوبة التي اختلقتها فتاة تدعى "سما التهامي" بمعاناتها من صمام القلب، وتعرضها لمرض السرطان، وبعد أيام تكتب صديقة لها على صفحتها نبأ وفاتها، مما يصيب متابعيها بالإحباط، خاصة أنها كانت أعلنت عن زفافها قبل أيام قليلة من نبأ الوفاة، حتى توضح صديقتها بعد أيام أنها صاحبة الحساب، وأنها افتعلت القصة، فانهالت عليها وصلات السباب ووصفها بالمخادعة والنصابة.

ميار العسال
وخلال العام الماضي، كانت واحدة أخرى من تلك المقالب، عندما ظهر حساب باسم "ميار العسال"، استطاع تكوين شبكة علاقات مع عدد كبير من الشباب والمشاهير، وكانت بدايته مع تدوينة تحدثت فيها عن وفاة خطيبها، وقرارها بالتقرب إلى الله، ورفض أهلها لارتدائها الحجاب، مما جعلها تكتسب شهرة واسعة، خاصة بين الإسلاميين، وبعد مرور 5 سنوات اكتشف أن الحساب لشخصية وهمية، وصورها منسوبة لفتاة لبنانية تدعى «نور شمس الدين»، وبعد أن اكتشف متابعوها الأمر، أغلقت الحساب على الفور.
الجريدة الرسمية