خطة «ترامب» لتفكيك التحالف الروسي التركي الإيراني.. أربع خطوات لاسترضاء تركيا.. تسليم «كولن».. المشاركة في تحرير الباب والرقة.. مناقشة «المناطق الآمنة» في سوريا
وضع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في رأسه جيدًا منذ ترشحه للرئاسة، ضرورة اتخاذ موقف حازم ضد إيران والصين، وتفتيت التحالف الروسي الإيراني التركي، من خلال استدراج أنقرة، واحتوائها مرة أخرى، بعدما خرجت عن السيطرة في عهد الرئيس السابق «باراك أوباما».
كبح الجماح
ولفت المحلل السياسي الأمريكي «أندرو كوريبكو»، في مقاله بموقع «أورينتال ريفيو»، إلى ابتعاد تركيا عام 2016 عن الغرب، وتفضيلها احتضان جيرانها الأوراسيين، والتقرب شيئًا فشيئًا من روسيا، وهو ما جعل «ترامب» يدرك أن الولايات المتحدة على وشك «خسارة تركيا»، وأن عليه كبح جماحها، وإعادتها حليفة مرة أخرى.
وبحسب المقال، فإن سياسات إدارة «أوباما» تجاه تركيا، من خلال دعم الكيانات الكردية، رغم اعتبار أنقرة حزب العمال الكردستاني «إرهابي»، فضلا عن محاولة الانقلاب الفاشلة الموالية لأمريكا؛ جعل من أمريكا عدوًا لأنقرة.
وأبرز المقال رغبة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» القوية؛ لحرق الجسور مع الولايات المتحدة، التي حاولت تقويض حكمه؛ لذا فكر بجدية اختيار الابتعاد عن حلف شمال الأطلنطي «الناتو»، والتخلي عن حلمه القديم، بالانضمام للاتحاد الأوروبي.
استفزاز أنقرة
ووفقًا للمقال؛ فإن تركيا بدأت خلال النصف الأخير للعام الماضي التصرف باستقلالية، ما دفع فريق «ترامب» لاحتواء هذا الوضع الخطير، واستعادتها مرة أخرى.
واستعرض المقال أهم النقاط الخلافية الجيوسياسية، والمشكلات المحتملة بين أمريكا وتركيا، وبدأ باستضافة الولايات المتحدة خصم أردوغان «كولن»، ورعاية شبكته، التي وصفها بالإرهابية، ودعم الأكراد في سوريا، والنزاع الإقليمي في قبرص، واستضافة تركيا لملايين المهاجرين، بموجب اتفاق توصلت إليه مع بروكسل.
أربع خطوات
وردًا على هذه الضغوط الأربعة، التي قادت تركيا للتحالف الأوراسي، قررت إدارة «ترامب» اتخاذ أربع خطوات؛ لإسترضاء تركيا، أولهم وعد «أردوغان» بتسليم «كولن»، المتهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة، ونفي إرسال واشنطن عربات مدرعة لحزب الاتحاد الديموقراطي، ولكن للعرب الأعضاء في القوات الديموقراطية التي يسيطر الأكراد.
كما يحاول «ترامب» استرضاء أنقرة لفك التحالف الروسي الإيراني التركي، من خلال دعوتها للمشاركة في عمليات تحرير الباب والرقة السوريتين، وإحياء محادثات قبرص؛ للتوصل إلى حل ملائم لتركيا.
ولجأ «ترامب» أيضًا إلى مناقشة «المناطق الآمنة» في سوريا، والتي تضفي الطابع الدولي للمنطقة الآمنة، التي ترغبها تركيا في شمال الدولة العربية.