رئيس التحرير
عصام كامل

ماجد المصري: غيابي عن دراما رمضان «مستحيل».. وأحلم بالوقوف أمام هؤلاء النجوم

فيتو

  •  لست "كومبارس" في الفيلم الأمريكاني
  •  الأمريكان لا يعرفون شيئا عن السينما المصرية أو العربية
  • أشارك حسن الرداد بطولة «نوح»
  •  دوري أمام العالمي إريك روبرتس محوري 

الفنان ماجد المصرى.. يمتلك من الموهبة ما جعله واحدا من الأرقام الصعبة في "الدراما المصرية"، طموحاته لم تتوقف عند حدود "فن المحروسة"، لكنه اشترك في أعمال عربية، وأثبت جدارته وموهبته وحرفيته أيضا، ومؤخرا حجز له مقعدا مريحا في قطار العالمية، بمشاركته في فيلم "The Outcast" مع واحد من الفنانين الأمريكيين الحاصلين على الأوسكار.
"ماجد" تحدث مع "فيتو" حول تفاصيل اختياره للمشاركة في الفيلم، والعلاقة التي تربطه وبطل الفيلم، النجم إريك روبرتس، كما كشف موقفه من المشاركة في دراما رمضان المقبل، وكان الحوار التالي:



> أخبارك الفنية تشير إلى أنك تعيش ما يمكن وصفه بـ”الانتعاشة”.. هل يمكن أن تحدثنا عن هذه الفترة؟
لا أنكر أن هذه الفترة بالتحديد أعيش مرحلة فنية جديدة، كما أننى لا يمكن أن أنكر أيضا أن بداية الانتعاشة كانت من خلال دوري في مسلسل “آدم” الذي قدمته مع تامر حسنى مرورا بمسلسل "مع سبق الإصرار" وصولا الآن إلى مشاركتى في فيلم عالمى أقوم بتصويره حاليا في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية.

> كيف تم ترشيحك للمشاركة في هذا العمل؟
ترشيحي جاء من خلال الشركة المنتجة للفيلم، وهى شركة أمريكية والمخرج أمريكى أيضا، وكانوا يبحثون عن فنان عربى بمواصفات بعينها، والحمد لله وقع الاختيار عليّ، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور في كل مكان بالعالم.

> حدثنا أكثر عن تفاصيل الفيلم؟
الفيلم بعنوان “The Outcast”، وهو من بطولة النجم العالمى إريك روبرتس، وبالمناسبة هو فائز بجائزة أوسكار مرتين، ويشارك أيضا في البطولة باتريك كيلباتريك، والعمل ناطق باللغة العربية والإنجليزية، وأجسد فيه شخصية ضابط مصرى يحاول أن يثبت بعض الحقائق، بعدما اتهم أحد المصريين في تفجير إرهابى هناك، وفى النهاية أصل إلى الحقيقة، وأوضح للرأى العام الأمريكى أن هناك شخصية عنصرية هي التي قامت بهذا التفجير، وأثبت براءة المواطن المصري.

> ماذا عن تعاملك مع إريك روبرتس؟
إريك روبرتس نجم في كل شيء، حتى في تعامله مع الآخرين، ونشأت بيننا صداقة جيدة للغاية، حتى أنه أصبح يضع ثقته فيّ كممثل، وأحمد الله أنه شهد لى بالموهبة، وهذا أمر يسعدني للغاية، كما أنه متعاون لأقصى درجة، ولا يبخل في تقديم النصائح خاصة أن الفيلم عملى الأول بالسينما الأمريكية.

> بصراحة.. هل كنت تخطط للوصول إلى العالمية؟
دائما.. أمشي بمبدأ أنه إذا غاب الطموح عنى فالموت هو الأفضل، لأنه لا بد للإنسان أن ينظر إلى الأفضل دائما، وعليه أن يحدد أهدافا جيدة تستحق التعب حتى يحققها، والعالمية كانت حلمى والحمد لله أصبحت واقعا أعيشه الآن، وأقول لجمهورى في مصر: "هشرفكم في أمريكا".

> ما أهمية خطوة العالمية بالنسبة لماجد المصرى كممثل؟
لا تتحدث عن ماجد المصرى فقط، ففي النهاية أنا ممثل ضمن منظومة فنية متكاملة اسمها السينما المصرية والعربية، لذلك الخطوة مهمة لنا جميعًا، فدائما الفنانون يتمنون أن يشاركوا ولو بدور صغير للغاية في فيلم عالمي، لكن الحمد لله دوري في الفيلم كبير وفعال للغاية، فأنا من ضمن العناصر الأساسية في الفيلم، ولست مجرد كومبارس أو ضيف شرف، وهذا شيء أعتقد أنه يسعد الجميع.

> بصراحة.. هل تعتقد أن الجميع سيسعد بهذه الخطوة التي حققتها؟
المحبون لى وليس المغرضين، لأنني بالطبع أعاني من المغرضين والحاقدين الذين يتحدثون عني بشكل سيئ، رغم أنني لم أهاجم أحدا من قبل، ولم أفتعل الأزمات مع أي شخص من زملائي مهما كان.

> هل حقق ماجد المصري ما يريده من الفن المصري كي يتجه إلى العالمية؟
الأمر لا يقاس بهذا الشكل، لكن هذه فرصة أتيحت لي ولا بد من استثمارها، وهذا لا يعني أنني سأتخلى عن بلدي وعن فنها، لا، على الإطلاق، فمصر وفنها في المقام الأول، ثم إنني أفعل ذلك من أجل الفن المصري والعربي، وكان ولا يزال لدى أحلام أريد تحقيقها في الفن المصري.

> وما هي هذه الأحلام؟
دعنى أقول لك إننى كنت أتمنى تقديم ولو مشهدًا واحدًا أمام الفنان أحمد زكي، وكذلك الحال أمام الراحل محمود عبدالعزيز، أما الآن فمن أحلامى أن أشارك في بطولة عمل فنى مع الزعيم عادل أمام وهذا شرف لي.

> البعض يرى أن خطوة البطولة المطلقة تأخرت بالنسبة لك؟
هذه وجهة نظر خاطئة، لأننى قدمت بطولات مطلقة من قبل، فلا أحد ينسى مسلسل "لدواع أمنية" وأعتقد أن العمل كان بطولتى بمشاركة الرائع الراحل كمال الشناوى ومنة شلبي، لكن الدور الرئيس كان لـ«فارس» الحارس الشخصي له، وهناك العديد من الأعمال السينمائية، لكنى أحب العمل الجماعي، ودائما أظهر في صورة البطل أيضا لكن العمل لا يحمل اسمي.

> بعدما اقتربت من عالم السينما الأمريكية ما هو الفرق الجوهرى بينهم وبيننا؟
هو ليس فرقا واحدا لكن فروق كثيرة، ولن أكون مبالغا إذا قلت إنه لا مجال للمقارنة من الأساس، فهم في منطقة ونحن في منطقة أخرى، فليس من المنطقى أن تقارن هاتفك المحمول البدائى بهاتف حديث به كل الإمكانيات والتطورات، لكن إمكانياتهم المادية هي الشيء الذي وضعهم في هذه المنطقة، لكن أقول بلا مبالغة إنه لدينا فنانون على مستوى كبير من الموهبة يضاهى بعض نجومهم، ولدينا مخرجون إذا أتيحت لهم كل هذه الإمكانيات سيكون لديهم المقدرة على المنافسة، ويجب ألا ننسى أيضا التطور التكنولوجي الرهيب الذي وصلوا إليه.

> كيف ينظر لنا هؤلاء الناس وإلى الفن الذي نقدمه؟
سأكون صادقا معك حتى وإن كانت الحقيقة صادمة، هؤلاء الناس لا يهتمون بما نقدمه على الإطلاق، الكثير منهم لا يعرف شيئا عن السينما المصرية والعربية لكن يضطر إلى إلقاء نظرة عليها إذا كان لديه مشروع سينمائي، ويريد أن يشارك به ممثل عربى أو مصرى، لكن على المستويات الأخرى هم يعلمون أن مصر مهد الحضارات، والبعض يريد أن تتاح له الفرصة كي يزورها وهذا شيء يسعدني كثيرا.

> هل مشاركتك في الفيلم العالمي ستحرمك من التواجد في دراما رمضان المقبل؟
لا.. لن يحدث ذلك لأننى سوف أعود خلال الشهر المقبل، وسأشارك في بطولة مسلسل "نوح" مع الفنان حسن الرداد.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية