رئيس التحرير
عصام كامل

نادية زخارى عضو «القومى للمرأة»: الكنيسة لم تعترض على تعيينى وزيرة بحكومة هشام قنديل

فيتو

>> المشير طنطاوى قال لى " انت رئيس جمهورية البحث العلمى "
>> الرئيس وعدنا بمفاجأة في عام المرأة

>> متفائلة بمبادرة 2017 للمرأة ودورها تراجع في الفترة الأخيرة
>> لا يوجد امرأة تشغل منصب رئيس جامعة
>> لم أقابل مرسي إلا مرات معدودة
>> أعترض على تمثيل المرأة في الحكومة وأربع وزيرات لا يكفى
>> لا أستطيع التحدث عن قانون الأحوال الشخصية ولا الطلاق وأتركه لأهل الخبرة
>> البحث العلمى يخدم المرأة و52 % من الباحثين في مصر نساء

شغلت منصب وزيرة البحث العلمى في حكومتين، وتشغل حاليا منصب رئيس لجنة البحث العلمى بالمجلس القومى للمرأة، اعتبرها المشير طنطاوى رئيسة جمهورية البحث العلمى في مصر، وتحلم أن يكون تمثيل المرأة بالانتخاب لا بالقائمة، الدكتورة نادية زخارى عضو المجلس القومى للمرأة تقيم مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لاعتبار 2017 عام المرأة وتتحدث حول المتوقع والمأمول من هذه المبادرة.

- ماذا يعنى لك إعلان 2017 عاما للمرأة من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي كعضو بالمجلس القومى للمرأة؟
هذا الإعلان يعنى الكثير، فالمرأة ليست نصف المجتمع فقط كما يقال وإنما يعنى الوعى بدورها الكبير وأثره داخل وخارج المنزل.
وهذه المبادرة هامة في هذا التوقيت لتراجع دور المرأة، فهناك فترة صعد بها دور المراة ولكن للأسف هبط هذا المؤشر خلال الفترة الماضية بالإضافة إلى حدوث ردة في بعض الأفكار الخاصة بالمرأة والفتاوى المتطرفة المتعلقة بها، فعام المرأة فرصة لإثارة مثل هذه المشكلات الخاصة بالمرأة،ومتفائلة به بعدما تحقق في عام الشباب.

- ما رأيك في نسبة مشاركة السيدات في مجلس النواب والوزارة؟
النسبة في مجلس النواب جيدة وإن كانت عن طريق القائمة وليس عن الانتخاب، وهو ما أتمناه، فعندما يكون هناك وعى بدور المرأة وأهميتها ووضعها ومدى تأثيرها على المجتمع وكفائتها، سيتم انتخابها ولن تعين عن طريق القائمة،ولن يتم وضعها اجبارا عن طريق القائمة.
أما بالنسبة للوزيرات، فلا اعتقد أن عدد الكفاءات النسائية في مصر لا يتخطن الـ 4 وزيرات، هن أكبر من ذلك بكثير ويجب أن يتم الالتفات إليهن ويكون الاختيار على أساس الكفاءة.

-ماذا تتوقعين من المبادرة؟
بشكل عام أتمنى أن يتم تمكين المرأة بشكل أكبر وعلى نطاق أوسع في جميع المجالات سواء اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا فهذا هو الهدف الحقيقى لإستراتيجية 2030.. ومدونة الأحوال الشخصية وقوانين الميراث وقانون المجلس القومى وقانون العنف ضد المرأة هو هدف المجلس خلال العام الحالى.

أما بالنسبة للجنة البحث العلمى الذي أترأسها، فنحن لدينا أهداف نطمح إلى تحقيقها خلال عام المرأة منها، زيادة ثقافة البحث العلمى بين الفتيات، علمًا أن 52% من العاملين بالبحث العلمى فتيات وهى نسبة جيدة جدًا ولكن للأسف المرأة لا تشغل مناصب عليا في البحث العلمى وهو ما نعمل على تحقيقه.

فعلى سبيل المثال لا يوجد امرأة تشغل منصب رئيس جامعة باستثناء حالة واحدة وهى رئيس الجامعة الدكتورة هند حنفى، وتعتبر أول سيدة تتولى هذا المنصب على مستوى مصر والشرق الأوسط في الفترة مـن 2009ـ 2011، وللأسف لم تستمر طويلا.

بالإضافة إلى أن نسبة العميدات ورؤساء الأقسام ليس كثيرة على مقارنة بنسبة الـ52% الذين يعملون بالبحث العلمى، لذا سنكون حريصين على العمل على الاختيار على أساس الكفاءة وليس على أساس النوع "سيدة أم رجل "، وسوف نبحث نحاول الإجابة على لماذا لا يتم اختيار النساء للمناصب القيادية العليا بالدولة؟


-ما الأهداف الجديدة والمختلفة التي ستحرصون على تحقيقها خلال هذا العام ؟
عام 2017 سيكون عام البحث عن القوة داخل المرأة وتدعيمها ومساعدات المرأة العادية والبسيطة، على القيام بمشاريع خاصة بها، كيف يمكن للمرأة الاستفادة من الابحاث العلمية لعمل مشاريع بسيطة ومربحة في نفس الوقت، ودورنا هو تعريف المرأة ما يمكن أن تقوم بة من مشاريع تستطيع من خلالها عمل اقتصاد نسوى مبنى على أساس علمى يوفر لها مصاريفها، وذلك عن طريق الباحثات والأفكار الجديدة وابحاثهم الجديدة، التي يمكن استغلالها، وكيف يمكن التواصل مع أهل المال لتنفيذ البحوث المفيدة.

بالإضافة إلى البحث عن المبتكرات وتكريمهم، ونحن مجلس غير عنصرى فنحن نكرم المبتكرين ايضًا، بالتعاون مع بعض رجال الأعمال، ونحن نضع خطة لنشر الثقافة العلمية.


-مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد والطلاق ؟
لن استطيع التحدث بشأنة فهو من اختصاص اللجنة التشريعية وتختص بة المستشار أمل ونحن في المجلس القومى نحترم تخصص بعضنا البعض حرصًا على دقة المعلومات.

- ما هي خطة المجلس بخصوص المرأة البسيطة والريفية والأمية؟
نحن حريصون على الاهتمام بشخص المراة عن طريق التوعية من الناحية الصحية خاصة بعد إنتشارسرطان الثدى في مصر والذي يمثل 30% من أنواع السرطانات التي تصيب النساء وهى تعد نسبة عالية، لذا نحن بصدد توعية صحية عن طريق توجية المرأة للاهتمام بنفسها ومساعداتها على الحياة الصحية والطعام الصحى غير المكلف قدر المستطاع.

- كوزيرة سابقة بحكومتين اجرى بهم تعديل وزارى وكنت ضمن التعديل، ما الفرق بين المرأة في عهد الرئيس السيسي والمرأة قبل تلك الفترة؟
هنا أتساءل،هل كفاءات السيدات في مصر فقط اربعة وزيرات في الوزارة ؟ هذا صعب جدا؟
لقد كنت مع الرئيس السيسي وقت ما كان وزيرًا للدفاع ولم أكن وزيرة في حكومتة، ولكنى تعاملت مع وزيراتة كوزير الهجرة وهى سيدة نشيطة جدا ومجتهدة وتعمل على أساس البحث العلمى وقد تعاملنا معًا في مؤتمر المغتربين في الخارج للأورام السرطانية وكان بيننا تعاون كبير وطريقة تفكيرها علمية، اما الوزيرات الأخريات اعتقد انهم على قدر عالى من الكفاءة، ولكنى لا ارضى عن عددد الوزيرات في الحكومة الحالية، فيجب أن يتم الاختيار على أساس الكفاءة وليس على أساس النوع " رجل أم امرأة"، والكفاءات النسائية في مصر كثيرة.

- بصفتك كنت وزيرة"بحث علمى "بحكومة الدكتور هشام قنديل،ما هو تقييمك لهذه الفترة ؟
وزارة البحث العلمى ليست وزارة السياسية، وما لا يعرفة الناس أن وزارة البحث العلمى وزارة خدمية، لذا لم يكن هناك تدخلًا في قرارات وزير البحث العلمى لأنة إلى حد ما أكاديمى، ولم يكن هناك تدخل من الإخوان في الوزارة وأنا كنت اقوم بدوري كوزير للبحث العلمى وفقط.
وإن كان هناك اشياء كثيرة كانت تتم بشكل جانبى،ولم يتم عرضها في مجلس الوزراء، فلم يكن هناك شفافية، وقد علمت اشياء كثيرة بعد خروجى من الوزارة، مثل موضوع حلايب وشلاتين وصفقة بيع سيناء وكون سيناء ستتحول إلى عاصمة لدولة أخرى.

- ما تقييمك لفترة حكم الرئيس محمد مرسي وما هي أخطاؤه؟
لم أكن متداخلة مع حكومة الإخوان ولم أقابل الرئيس محمد مرسي الا مرات معدودة، يوم أن حلفت اليمين ويوم عزومة إفطار في رمضان، ويوم عيد العلم، ويوم الخطبة الأخيرة بقاعة المؤتمرات، ويوم كان يريد أن يعرف ما هي إستراتيجية البحث العلمى فقمت بعرضها علية، فلم يكن هناك تداخلا مع وزارة البحث العلمى،أي انهم اربعة أو خمسة مرات فقط، لذلك لا استطيع أن أحكم ماذا كان يحدث

- ما تقييمك لحكومة المهندس شريف إسماعيل ؟
كل وزير يريد أن يفعل افضل ما في وسعة لصالح الشعب، ولكن هناك العديد من العوائق التي قد تواجهه، لذا لا استطيع أن أحكم الا وانا داخل الحدث، بالإضافة إلى التغييرات المتكررة وقصر عمر الوزراء لا يعطى الفرصة الكاملة للنجاح،لذا اتمنى أن يراعى التعديل الوزارى الجديد الفترة التي يتم بها التغيير.

- ما حقيقة اعتراض الكنيسة على تعيينك وزيرة بحكومة المهندس هشام قنديل؟
هذا كلام غير صحيح بالمرة، وقد ذهبت إلى الأنبا باخوميوس قائم مقام البابا،لأن البابا تواضروس لم يكن قد رسم بعد، وتحدثت معة هاتفيا وطلبت مقابلتة لمعرفة حقيقة الأمر منة، فوافق على مقابلتى وطلب منى أحضار مندوب الوزارة معى، واستضافنى وسلم على وقام بالتصوير معى وقال للإعلامي الخاص بالوزارة "صورنى وأنا بسلم عليها وأهديها الصورة "لأنى أدعمها حتى يعلم الجميع إننى راض عنها، فقلت لة "لو حضرتك عايزنى استقيل استقيل "فقال لى " أوعى تستقيلى فنحن نريد زيادة عدد المسيحين بالوزارة " فكيف تستقيلي.

- ما حكاية الخطاب الذي أرسله لكِ المشير محمد حسين طنطاوى وقال لك فيه "أنتِ رئيس جمهورية البحث العلمى"؟
هذا يرد بشدة على الادعاءات التي تقول اننا نعمل تحت توجية سواء داخلى أو خارجى،فليس هناك تدخل من الحكومة في البحث العلمى، فقد ارسل لى خطابا مازلت احتفظ بة إلى الآن، أخبرنى فية اننى لى كافة صلاحيات رئيس الجمهورية في البحث العلمى.

- بصفتك رئيس لمعهد الأورام سابقًا، ما هي أسباب انتشار الأورام في مصر؟
التلوث هو أكبر أسباب المرض، وقديما كانت أسباب الوفاة مجهلة، زيادة العمر ادى إلى زيادة نسبة الإصابة بالأمراض، كل هذا من مسببات الأورام والأمراض السرطانية، وارتفاع النسبة فعليًا.

- بمناسبة اليوم العالمى لمناهضة الختان، ما هو تقييمك لدور الدولة في مواجهة الختان ؟
هذه ثقافة يجب محاربتها ولن يتم محاربتها بالقانون والتجريم فقط وانما الحكاية لها علاقة بالثقافة التي يجب تغييرها ويجب أن يكون هناك وعى أكثر ومستمر دون توقف، كما يجب التركيز على الطبقة غير المتعلمة لأنها الأكثر ممارسة لعملية الختان.

- أين مصر من البحث العلمى ؟
أغضب كثيرا مما يصورة الإعلام عن البحث العلمى في مصر، فنحن نحتل الترتيب الخامس على المستوى الشرق الأوسط وللعلم تسبقنا السعودية التي بها عددا كبير من العلماء المصريين، طبقا لتقيم الجهات العالمية " السيماجوا، وإسكوبيس"،والذين وضعونا عالميا رقم 38 على مستوى العالم من 239 دولة، فهناك أكثر من مقياس يقاس علية،مع الاخذ في الاعتبار أن ليس كل الأبحاث تنشر.

ويجب ألا نغفل الفجوة التي بين الباحث والمنتج، فكلاهما يفكر بطريقة صحيحة طبقا لوجهة نظرة، وهذا ما نحاول تداركه وإيجاد حلول له وتدعيم سبل التواصل بينهم.

- ماذا تتمنين من عام 2017 "عام المرأة " وما تقييمك لمبادرة عام الشباب؟
اتطلع إلى التساوى بين الرجل والمرأة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي وقد أخبرتى الدكتورة مايا مرسي بأن الرئيس وعدنا بمفاجئة هذا العام، واتمنى عدم إغفال دورالمرأة وأن يكون هناك تغيير حقيقى لوضع المرأة مثلما حدث للشباب في عام الشباب والتغير الملحوظ لأفكار الشباب ومتابعتها بعد المؤتمر، فقد تم تمكين عدد كبير من الشباب القادر، فليس كل شاب يجب تمكينة، الشباب القادر فقط هو من يجب تمكينة وتم تعيين الكثيرين منهم في مراكز قيادية وهامة ومنهم من تم تعيينهم كمساعدين لوزراء.
الجريدة الرسمية