أهالي منشأة ظافر بالفيوم يشكون قلة الخدمات.. والمسئولون «آخر طناش»
تعاني قرى مركز إطسا بالفيوم من تجاهل المسئولين لبعدها عن مركز اتخاذ القرار بعاصمة المحافظة؛ بسبب ترامي أطراف المركز حتى أن بعض قراها تلاصق مركز إهناسيا ببني سويف، والبعض الآخر يلاصق مركزي أبشواي ويوسف الصديق، في قلب الصحراء لا يربطها بالحضر إلا طرق ترابية يصعب السير فيها على الأقدام، وبعضها ليس له منفذًا لمدقات عبر الصحراء.
والبعد وتضاريس المكان الوعرة جعلت المسئولين المتعاقبين على إدارة المحافظة يكتفون بمدينة إطسا والقرى الكبرى القريبة من عاصمة المركز والعزب والنجوع تم تهميشها تماما، ومن هذه العزب والنجوع المهملة، منشأة ظافر، التي تعاني من نقص في كل الخدمات، ومشكلات ظافر على لسان أهلها في السطور التالية.
في البداية يقول عبد الحميد أصيل، من أهالي القرية، إن المحافظ السابق المستشار وائل محمد نبيه، أصدر القرار رقم (٦٨) لسنة 2015، بإنشاء مكتب صحة بالقرية، ولم ينفذ حتى الآن، باعتبار أن كل المسئولين المصريين ينسون أو يتناسون ما فعلوه من سبقوهم ليبدأوا من الصفر.
ويتابع أصيل أن عدم وجود مكتب صحة يكلف الأهالي وقتا وجهدا لإثبات المواليد والوفيات في المكاتب المجاورة التي يبعد أقربها عن القرية 5 كيلو مترات.
وأشار إلى أن الوحدة الصحية نفسها تحولت إلى مأوى للكلاب الضالة بعد أن غرقت في مياه الصرف الصحي والمياه الجوفية.
فيما يقول محمود عبدالله، من الأهالي: إن القرية تحتاج صرفا صحيا بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية بفعل تسريب مياه آبار الصرف الصحي إلى جوف الأرض، ما أدى إلى غرق شوارع القرية، وهو ما حول كشك الكهرباء إلى قنبلة موقوتة لقرب الأسلاك من الأرض وهي مكشوفة ومفاتيح المحول غير موجودة.
وأكد سعد عيد من الأهالي أن القرية كغيرها من عشرات القرى تعاني من نقص مياه الري خاصة في فصل الصيف، ولأنها قرية نائية فمدرستها الابتدائية تعاني من نقص هيئة التدريس وتكدس الأطفال في الفصول وكأنها علبة سردين.
وطالب الأهالي بضرورة تدخل المحافظ الدكتور جمال سامي لتوفير حياة كريمة لأهالي القرية تليق بالبشر.