رئيس التحرير
عصام كامل

«واعظات بمساجد مصر أول مارس».. حمروش: خطوة جيدة لتجديد الخطاب الديني.. كريمة يطالب بتفعيل التجربة وتجنب الروتين.. ونصير: إخضاعهن لدورات تدريبية ضرورة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

في خطوة أشاد بها الكثيرون، قررت وزارة الأوقاف تعيين واعظات لإعطاء الدروس الدينية بالمساجد بجميع أنحاء الجمهورية، خلال الفترة المقبلة، بعد عقد اختبارات لـ144 واعظة من خريجات الأزهر، وتم تعيينهن بعدد من المحافظات لإعطاء دروس دينية مرتين أسبوعيًا، وسيتم توزيعهن على مساجد الحسين والسيدة نفيسة والسيدة زينب والنور وبقية المساجد الكبرى، على أن يبدأن العمل أول مارس المقبل، وتستعرض «فيتو» في التقرير التالي دور هذه الخطوة في محاربة انتشار الأفكار الهدامة وتجديد الخطاب الديني.


زيادة الأعداد
من جانبه، قال النائب الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان، إنها خطوة موفقة من جانب وزارة الأوقاف بأن يكون هناك داعيات منتشرات في ربوع البلاد يتبعن وزارة الأوقاف، هدفهن نشر سماحة الإسلام ونبذ العنف والتطرف والتشويه الذي طال عددا من القضايا في الفترة الأخيرة.

وأكد «حمروش» في حديثه لـ«فيتو»، أنه كون هؤلاء الداعيات من خريجات الأزهر الشريف فإنه يعني أن لهن دراستهن المتخصصة، مما سيؤدي إلى نشر الفكر الإسلامي الوسطي وزرع الأخلاق الطيبة، ومواجهة أصحاب الأفكار المتطرفة.

وتمنى أن تعمم الفكرة على جميع مساجد الجمهورية التي بها مصلى للسيدات، مع زيادة عدد المعينات، مشيرًا إلى أن «144 داعية» عدد قليل مقارنة بعدد المساجد.

جدوى التجربة
واختلف معه الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، في أن هذا الأمر ليس بالجديد، بل كان مطبقا بالفعل، ولكن كان العدد أقل من ذلك بكثير، مشيرًا إلى أن مضاعفتها ضرورة بالتزامن مع الكثافة السكانية وزيادة أعداد المساجد.

وعن مدى الإفادة من القرار الجديد، أكد «كريمة»، أن التجربة هي التي ستؤكد مدى إيجابيها وعلينا عدم استباق الأحداث، متسائلًا: «هل الواعظات مؤهلات لتلك المهمة من خلال معلوماتهن وخبراتهن ولديهن القدرة على اجتذاب عدد كبير من السيدات وتصحيح الأفكار المغلوطة لديهن؟».

وأضاف، أنه إذا كانت وظائفهن لا تتعدى العمل الروتيني الإداري والتوقيع في دفاتر الحضور والغياب فلنقل على هذه التجربة السلام.

قدرات الداعيات
ومن جانبها طالبت الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، بحسن اختيار من يضطلعن بهذه المهمة العظيمة والشاقة والتي تحتاج إلى الصبر وإلى سعة إطلاع وعلم غزير وقدرة على التصرف والرد على جميع الأسئلة التي يمكن أن يطرحها السيدات عليهن.

وأوضحت، أن الفكرة في مجملها جيدة ومحمودة ولا بأس بها، خاصة أنها ستتيح للمرأة أن تكون أكثر انفتاحًا في مناقشة العديد من القضايا التي تخصها فيما يتعلق بالختان والطلاق وغيرها.

وأشارت إلى ضرورة إخضاعهن لدورات تدريبية لمدة أسبوعين تشمل محاضرات عامة في العلوم الإسلامية، وكافة القضايا النفسية والمجتمعية والأسرية.
الجريدة الرسمية