«ياماتو».. أقوى سفينة حربية يابانية أغرقتها أمريكا
اتخذت البحرية اليابانية، عام 1945، قرارًا صعبًا عندما ضحت بأكبر وأقوى سفنها "ياماتو" لحماية أوكيناوا مدخل الجزر اليابانية، وبالرغم من ذلك لم تتمكن من حماية الجزر من غزو الحلفاء.
وبحسب موقع "ناشيونال إنتريست"، فإن "ياماتو" هي واحدة من أكبر وأقوى السفن الحربية، مضيفًا أنها وصلت لمكانة أسطورية لبطولاتها العتيقة.
وبنت اليابان "ياماتو" عام 1937 بشكل سري بالقرب من هيروشيما تجنبًا لإثارة مخاوف الولايات المتحدة الأمريكية، بعد انسحابها من معاهدة واشنطن البحرية التي تحد من حمولات السفن البحرية.
وتزن "ياماتو" 70 ألف طن لتصبح بذلك أكبر سفينة حربية في الحرب العالمية الثانية، وحرصت اليابان على تسليحها هي وشقيقتها "موساشي" بتسع بنادق حربية (ثمان عشرة بوصة)، وستة مدافع بحرية 155 ملليمترا و24 بندقية (خمس بوصات) وغيرهم. وجسم السفينة عبارة عن مدرعة ضد القنابل والرصاص، وحجم تدريعها يصل إلى 65 سنتيمترا.
وكان غرض اليابان من جميع تلك الأسلحة هو إغراق أكثر من سفينة حربية للعدو في وقت واحد إذا لزم الأمر.
وعندما دخلت الخدمة عام 1941، أصبحت "ياماتو" سفينة حربية عفا عليها الزمن بسبب قدرات حاملات الطائرات.
وفي مارس 1945، عند بحر إينلاند تعرضت "ياماتو" لهجوم من طرف قاذفات من الأسطول الجوي الأمريكي Task force 58، لم يحدث إلا أضرارا بسيطة وتم إصلاحها مجددا.
وأرسلت "ياماتو"، في 6 أبريل عام 1945، لمهمة انتحارية لمواجهة ألف سفينة أمريكية في محافظة أوكيناوا، لأن اليابان كانت تعرف أن فقدان أوكيناوا يعني الهزيمة.
وضربت مقدمة السفينة بطوربيد أغرقها بعد فقدان توازنها، وبسبب ثقل البرجين انفصلا عن السفينة في قاع البحر، وانقسمت "ياماتو" لقطعتين بسبب القذائف التي كانت تحملها.