حبس متهم جديد في «ولاية سيناء»
قررت نيابة أمن الدولة العليا، حبس متهم جديد في القضية رقم 79 لسنة 2017، المعروفة باسم "ولاية سيناء" 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بتهمة الانضمام لجماعة أسست خلافًا لأحكام القانون والدستور، الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة أعمالها.
وكشفت القضية عن أن "أبو هاجر الهاشمي" والي سيناء الجديد، أصدر عدة تعليمات لعناصر التنظيم من بينها منع سفر عناصر التنظيم المصريين إلى سوريا والعراق، بعد أن باتت مناطق خطر عليهم، كما أصدر أوامره إلى قيادات التنظيم خارج سيناء ومدن القناة بتشكيل أكثر من خلية تعمل كل منها بمعزل عن الأخرى حتى لا يتم كشفهم معًا.
وأضافت التحقيقات أن الهاشمي أصدر أوامره لقيادات التنظيم بالاعتماد على تكتيكات جديدة في العمليات داخل منطقة سيناء، بحيث تكون بداية العمليات إطلاق صاروخ كاتيوشا يأتي بعدها انتحاري يقود سيارة مفخخة، ثم هجوم الأفراد العاديين.
وقالت التحريات إنه تنفيذًا لهذه التكليفات قام المكني بأبو عمر مسئول نقل التكليفات والنائب الأول لأمير التنظيم، بإنشاء خليتين خارج سيناء ومدن القناة اعتمدتا وتم تدريب عناصرهما داخل الحيز الصحراوي لقرية الزوارعة بشمال سيناء، على فك وتركيب السلاح وأداء تدريبات بدنية بالإضافة إلى تدريبات دينية اعتمدت على بيان الاختلاف الشرعي بين داعش وبين باقي التنظيمات المتطرفة الأخرى.
وأوضحت التحريات أن عناصر التنظيم لجأت في المرحلة الحالية لتغيير مسار تهريب الأسلحة الخاصة بها، بعد أن تمكنت القوات المسلحة من كشف أكثر من خط لتهريبها عبر الحدود الليبية، كما أنهم باتوا يواجهون صعوبة في ذلك، بعد اقتراب إتمام إنشاء الجيش الليبي والذي نجح في إحكام السيطرة إلى حد كبير على الحدود مع مصر، لذلك لجأوا إلى الأنفاق مع غزة، وهو ما شكل بداية لتعارض المصالح مع عناصر حركة حماس.
وتبين من التحقيقات أن التنظيم في الوقت الحالي يخضع عناصره لاختبار ديني يشرف عليه المسئول الشرعي للتنظيم والمكني بأبو كامل، يدور حول فقه الخروج عن الحاكم وتعريف الطائفة الممتنعة ودفع العدو الصائل ووجوب قتال الطوائف التي لا تحارب الكفرة.
وتابعت أوراق القضية، أن المتهمين اعتنقوا فكر تنظيم داعش من خلال عدد من الكتب التكفيرية، على رأسها "مسائل في فكر الجهاد" لأبو عمر المهاجر، والذي يروج لأفكار الحرق والذبح، وكتاب "إدارة التوحش" لأبو بكر ناجي.