رئيس التحرير
عصام كامل

جبهة تحرير إقليم كابيندا ترفض الانتخابات في أنجولا

فيتو

رفضت جبهة تحرير كابيندا الانفصالية المتمردة في أنجولا إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، المقررة في أغسطس القادم على أراضي الإقليم وقالت إنها لن تسمح بذلك.


وأصدرت الجبهة بيانا أكدت فيه أنها تدعو شعب كابندا إلى مقاطعة هذه الانتخابات، لأن الإقليم ليس جزءا من أنجولا وهذه الانتخابات لا تعنيه، داعية الحكومة الأنجولية إلى عدم التدخل في شئون الإقليم، وسحب قواتها من المناطق التي تحتلها، مؤكدة أنها لن تقبل باستمرار تواجد هذه القوات على أراضيها.

كانت جبهة تحرير كابيندا صعّدت من عملياتها العسكرية ضد الجيش وقوات الأمن الانجولية منذ مقتل زعيمها "نيزات تياجو"، البالغ من العمر 88 عاما في عملية عسكرية شنها الجيش أواخر أغسطس الماضي، ورغم نفي الجيش الأنجولي مسئوليته عن مقتل "تياجو"، إلا أن الجبهة شنت عملية انتقامية أسفرت عن مقتل 50 جنديًا.

وتخوض الجبهة معارك شرسة مع الجيش الأنجولي منذ سنوات طويلة من أجل إعلان انفصال الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي، ويعتبر أغنى المناطق بالنفط حيث ينتج قرابة 65% من إجمالي ناتج النفط الأنجولي.

ويعتبر إقليم كابيندا واحدا من الأقاليم الأربعة عشر التي تشكل أنجولا، لكنه يعاني من عدم الاستقرار الأمني بسبب جبهة تحرير كابيندا التي تشكلت عام 1963، وخاضت معارك شرسة ضد الاحتلال البرتغالي الذي انسحب من انجولا عام 1975.

وأدت المعارك بين جبهة تحرير كابيندا والجيش وقوات الأمن الانجولية، إلى مقتل أكثر من 30 ألف شخص منذ إعلان استقلال أنجولا عام 1975 وحتى عام 2006، الذي شهد توقيع اتفاق السلام التاريخي بين الجبهة والحكومة الأنجولية، التي اعترفت خلالها بنوع من الاستقلال الذاتي للإقليم، لكن اتفاق السلام شهد انتكاسة كبرى بعد تمرد الجناح العسكري لجبهة تحرير كابيندا عليه ورفضها الالتزام به وإعلانها مواصلة القتال حتى استقلال الإقليم.
الجريدة الرسمية