رئيس التحرير
عصام كامل

الأمم المتحدة: 3 آلاف مقاتل لـ«داعش» بليبيا يهددون مصر ودول المغرب

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

حذرت منظمة الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء من أن "تهديد تنظيم داعش الإرهابي بالنسبة لليبيا وبلدان الجوار مصر ودول المغرب العربي يبقى قائما"، بالرغم من انهزام التنظيم بسرت، لافتة إلى وجود 3 آلاف عنصر لـ"داعش" بليبيا.


وحسب "صحراء ميديت" قالت المنظمة في تقريرها الرابع بخصوص داعش، أنه لايزال يمثل تهديدًا بالنسبة لليبيا وبلدان المغرب العربي.

وأشارت التقرير الأممي إلى أن الهجوم العسكري أخرج التنظيم من سرت من خلال تقليص قدراته في الاستفادة من الموارد ولكنه لم يتمكن من القضاء نهائيا على التهديد لأن مقاتليه تشتتوا في مناطق أخرى من ليبيا.

وتشير الأمم المتحدة حسب المعلومات التي تلقتها من الدول الأعضاء إلى أن تنظيم داعش أبقى طاقاته العملية في ليبيا كما تدل عليه عمليات جرت مؤخرا لاسيما الاعتداء الانتحاري الذي ارتكب ببنغازي يوم 18 ديسمبر 2016 والذي خلف عدة قتلى في صفوف الجنود.

ويتراوح عدد عناصر داعش المتواجدين في ليبيا وفق تقديرات الدول الأعضاء من عدة مئات إلى آلاف حسب منظمة الأمم المتحدة.

وأضاف المنظمة الأممية أن " داعش لا يزال يمثل تهديدا خطيرا بالنسبة لبلدان جوار ليبيا مذكرا في هذا الشأن بالاعتدائين اللذين استهدفا في نوفمبر قوات الأمن التونسية واعتداء انتحاري ثالث ارتكب في كاتدرائية بالقاهرة خلف 25 قتيلا.

وأوضحت الأمم المتحدة أن "الدول الأعضاء تعتبر بأن الضغوطات التي تمارسها داعش بليبيا قد تحث التنظيم على تبني إستراتيجية تقترب من تلك التي تعتمدها كيانات أخرى تابعة للقاعدة".

وأضافت أن "ذلك يعني بأن بعض خلايا تنظيم داعش قد تبحث عن التقرب من الكيانات التابعة للقاعدة في المنطقة".

وإذا كان تنظيم داعش قد انهزم في ليبيا وفقا للتقرير إلا أنه عزز وجوده في غرب أفريقيا والساحل وأحسن دليل على ذلك الاعتداءات الأخيرة التي ارتكبت في النيجر وبوركينا فاسو.

وعلى المستوى العسكري يوجد تنظيم داعش في موقف دفاعي في عدة مناطق من العالم لاسيما أفغانستان والعراق وسوريا حسب تقرير الأمم المتحدة.

ويبقى التهديد الذي يستهدف قطاع الطيران مرتفعا كما تدل عليه الاعتداءات التي استهدفت مطار بروكسل في مارس ومطار إسطنبول (تركيا) في يونيو ورحلة جوية لشركة دالو في فبراير 2016
الجريدة الرسمية