15 منظمة حقوقية تطالب بمنع كل أشكال تطبيب الختان
أصدرت 15 منظمة حقوقية بيانًا بعنوان "شرف البنت مش في الختان" طالبت فيه بضرورة منع كل أشكال تطبيب الختان.
وأشادت المنظمات بالخطوة الرائدة التي اتخذتها كلية الطب بجامعة الزقازيق مؤخرا حيث اتخذت قرارا مهما بتضمين مكونات مناهضة ختان الإناث ضمن مناهج كلية الطب والبدء فورا بتدريسه دون انتظار قرار رسمى لتصبح بذلك جامعة الزقازيق أول جامعة تدرس مناهج مناهضة ختان الإناث في مصر ونطالب المجلس الأعلى للجامعات بسرعة اتخاذ قرار يوجب تدريس مناهج مناهضة تلك الممارسة الضارة والخطيرة في كليات الطب بمختلف الجامعات.
وجاء في البيان: "لاتزال المرأة والفتاة المصرية تعاني خطر جريمة تشويه الأعضاء التناسلية المنتشرة عربيا وعالميا وقد حصلت مصر على المركز الأول بين الدول العربية التي تنتشر فيها تلك الجريمة وطبقا إلى المسح السكاني الصادر عن وزارة الصحة في عام 2014 والذي تضمن معلومات وأرقاما مهمة حول جريمة تشويه الأعضاء التناسلية في مصر فإن معدل انتشار ختان الإناث وسط السيدات اللاتي سبق لهن الزواج في العمر الإنجابي من 15 إلى 49 سنة هو 92% بينما يقل وسط الفتيات الصغيرات في الفئة العمرية من 15 إلى 17 سنة ليصل إلى 61%".
وأوضح البيان أن المسح الصحى السكاني أكد أن غالبية حالات ختان الإناث في مصر في المرحلة العمرية من 7 إلى 10 سنوات بينما توجد بعض الحالات النادرة التي يتم فيها الختان في سن مبكرة فبلوغ الفتاة سن السادسة أو حتى في الشهور الأولى بعد الولادة مباشرة.
وشدد البيان على أن تشويه الأعضاء التناسلية يعد أحد صور العنف ضد المرأة والفتاة ويمثل انتهاكًا صارخا لحقوق الإنسان وحقوق الطفل على أساس النوع الاجتماعي المدان عالميا وقد يستند البعض في تبريره إلى العرف أو التقاليد السائدة أو الثقافة أو الخصوصية أو الدين أو ما يسمى بالشرف في حين أن كل هذه الحجج أو بعضها لا يمكن أن تبرر أي شكل من أشكال العنف ضد النساء والفتيات.
وتابع: "رغم خلو النصوص الدينية من أي نص صحيح يدعو إلى أو يؤكد وجوب ختان الإناث ورغم أن القانون يجرم بتر أو تشويه الأعضاء التناسلية حيث يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر ولا تجاوز سنتين أو بغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تجاوز خمسة آلاف جنيه كل من أحدث الجرح عن طريق إجراء ختان لأنثى، أصدرت المحاكم المصرية مؤخرا حكمين قضائيين شهيرين ضد مرتكبي جريمة ختان الإناث إلا أن معدلات انتشار الجريمة تشكل خطرا كبيرا حيث أن جريمة ختان الإناث أو تشويه الأعضاء التناسلية تؤدي إلى الوفاة".
وتعد أشهر طفلة توفيت وعوقب مرتكب الجريمة هي الطفلة سهير الباتع وقد قضت المحكمة في تلك القضية بالسجن لمدة سنتين على الطبيب الذي قام بختان الطفلة كما قضت بالسجن 6 شهور مع إيقاف التنفيذ على والد الطفلة.
وبمناسبة اليوم العالمي لعدم التسامح مطلقا مع تشويه الأعضاء التناسلية للإناث الموافق 6 فبراير، أكدت المنظمات ما قاله الأمين العام السابق للأمم المتحدة "بان كي مون" بأنه "ليس هناك أي سبب سواء كان متعلقا بنمو البنت أو دينيا أو صحيا يدعو إلى بتر جزء من جسد أي فتاة أو امرأة أو تشويهه" وننبه إلى أن الختان عادة ضارة لا علاقة له بـ" شرف البنت" كما أكدوا رفضهم لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث وتطالب المنظمات الموقعة على هذا البيان بضرورة تفعيل وتنفيذ القانون واحترام أحكامه فيما يخص جريمة تشويه الأعضاء التناسلية وكذلك التأكيد على المبدأ الهام الذي أرسته المحكمة الدستورية العليا في هذا الشأن والذي يؤكد أن ختان البنات ممارسة مجرمة.
وطالبت المنظمات الموقعة على البيان بضرورة منع كل أشكال تطبيب الختان ونثمن الخطوة الرائدة التي اتخذتها كلية الطب بجامعة الزقازيق مؤخرا حيث اتخذت قرارا هاما بتضمين مكونات مناهضة ختان الإناث ضمن مناهج كلية الطب والبدء فورا بتدريسه دون انتظار قرار رسمى لتصبح بذلك جامعة الزقازيق أول جامعة تدرس مناهج مناهضة ختان الإناث في مصر ونطالب المجلس الأعلى للجامعات بسرعة اتخاذ قرارا يوجب تدريس مناهج مناهضة تلك الممارسة الضارة والخطيرة في كليات الطب بمختلف الجامعات.
والمنظمات الموقعة هي:
1- مؤسسة أصوات واعدة لحقوق الإنسان
2- جمعية الحقوقيات المصريات
3- المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان
4- البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان
5- الجمعية المصرية لنشر الوعي القانوني
6- مؤسسة نساء مصر
7- مؤسسة قضايا المرأة المصرية
8- مركز المحروسة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية
9- مؤسسة المشرق للتنمية والسكان
10- جمعية حقوق الإنسان للخير
11- جمعية الطريق للدعم القانوني
12- مؤسسة دلتا مصر للتنمية والتدريب
13- مؤسسة رسايل آدم للتنمية
14- موسسة مركز تواصل لتمكين المرأة
15- مؤسسة الهدف