رئيس التحرير
عصام كامل

مناقشة «مختارات من أثار الشيخ على عبدالرازق» بمعرض الكتاب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عقد الكاتب حسام عبدالظاهر ندوة في قاعة "كاتب وكتاب" بمعرض القاهرة الدولى للكتاب في دورته الـ48، لمناقشة كتابه "مختارات من أثار الشيخ على عبدالرازق"، بحضور كل من رئيس مركز البحوث العربية حلمي شعراوي، والباحث العراقي أكرم هواس، وحفيد الشيخ "عبد الرازق" عمرو كمال حامد، وأدار النقاش كمال مغيث.


بدأت الندوة بكلمة من حسام عبد الظاهر، موضحا أنه ظل طوال تسع سنوات يبحث في خضم الدوريات القديمة ونتج عنها اهتمامه بخمس شخصيات كان من بينهم الشيخ على عبد الرازق، وأن ما دفعه لجمع محتوى الكتاب هو الاعتقاد الخاطئ لدى البعض بأن "على عبد الرازق" لم يكتب سوى كتاب "الإسلام وأصول الحكم"، أو ما أشيع عن أنه لم يكتبه قط.

وأضاف أن الشيخ على عبد الرازق كان له عدة إنتاجات على مدي 37 عاما، وتولي رئاسة تحرير بعض الصحف، كما عمل بالمحاماة ووصل إلى منصب نقيب المحامين الشرعيين، وشغل منصب عضو مجمع اللغة العربية، لذا ضم الكتاب نحو 25 مقالا وبحث ومحاضرة مجهولة له، وهناك مشروع لأربع مجلدت أخرى للحديث عن الشيخ.

واستعرض أكرم هواس، الباحث العراقي، كتاب "الإسلام وأصول الحكم"، مشيرًا إلى أن الكتاب يوضح الخلفية السياسية للشيخ على عبد الرازق التي تأثرت بفترة سقوط الخلافة العثمانية وبناء الدولة الحديثة، وأن "عبد الرازق" أكد على وجود تغيرات اجتماعية لم تؤثر على البعد الإيماني لدى الناس، وعكس حيرته حول الخلافة الإسلامية وهل يمكن إعادة بنائها، كما تناول شرعية الانتخاب، والفرق بين البدعة والإبداع، والدين والديمقراطية، لكنه لم يتحدث عن كيفية بناء الدولة الحديثة.

واستنكر عمرو كمال حامد، حفيد "على عبد الرازق"، اتهام جده بالعلمانية، قائلا: إن الجيل الرابع والخامس من العائلة تربوا على الإسلام المعتدل، موضحا أن كتاب "الإسلام وأصول الحكم" هو المقابل الشرطي للتعامل مع الفكر الغربي، وتناول المبحث الثالث من الكتاب فكرة الفصل بين الدين والحكومة، وتحدث عن الدين كسلطة عليا، متسائلا عن وجود دولة مدنية داخل الدول العربية الموجودة حاليا.

وأكد حلمي شعراوي، رئيس مركز البحوث العربية، على أنه عقب الثورات الكبرى والحروب العالمية تنشئ رغبة في الحداثة، وبعد سقوط الخلافة العثمانية في مصر نشأت أفكار للتحرر من الرقة الدينية، لكن دعاة الإسلام في ذلك الوقت أصبحوا أصدقاء الإنجليز مما يعكس فكرة استغلال الإسلام دائما من قبل المستعمر.

وتابع أن الإسلام السياسي حاول فرض نفسه بعد ثورة 25 يناير تحت شعار "الإسلام هو الحل"، فلابد من الفصل بين الدين كحقيقة يتنباها المسلم وفكرة أن الرجل المتدين يمكنه رؤية الحياة بشكل متنوع.
الجريدة الرسمية