رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. الأدباء العرب من معرض الكتاب إلى زهرة البستان «تقرير»

فيتو

"وجوه بشوشة، ضحكات تترامى على الأرصفة، دفء الأحاديث الهامشية"، هو جل ما قد يجذب شخص متيم بمصر إلى أرضها، فالبدل الرسمية لا تليق بطرقات وأزقة وسط القاهرة، وإنما جدير بها أن تكون في كامل أريحيتك على أرصفتها الحنون.


أمر أدركه الأدباء والشعراء العرب والمصريون المشاركون بالدورة الثامنة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، فطاولة الندوات المقامة بالمعرض لا تتسع للأحاديث الجانبية وإقامة علاقات صداقة ببعضهم، لذا اختاروا من مقهى "زهرة البستان" مقرا لهم لعقد جلسات قراءة وتعارف فيما بينهم.

زهرة البستان، ذلك المقهى الذي كان يجلس به روائي نوبل نجيب محفوظ، لم ينقطع الأدباء عن وصالة، فلو أنك مررت بالمقهى يوميًا تجده يحمل على كراسيه صنوف الروائيين والشعراء العرب والمصريين، فكان هو المكان الأمثل لحمل قلوب أدباء معرض الكتاب، وتحمل طاقاتهم الإبداعية التي تبادلوها فيما بينهم خلال جلستهم بالمقهى.

كان الروائي المصري وحيد الطويلة هو صاحب الدعوة، والقائم على تنظيم الجلسة التي دعا إليها معظم الأدباء المشاركين بالمعرض، ومنهم: "الشاعر البحريني قاسم حداد، الشاعرة التونسية نجاة ميلاد، القاص والمسرحي العراقي عبد الجبار ياسين، الشاعر السوري مروان علي، الشاعر الفلسطيني موسى الحوامدة، المترجم المصري طلعت شاهين، ومجموعة من الأدباء الفلسطينيين مثل زياد خداش، جمعة شنب، عبد الله العيسى، ناجي الناجي، مهيب البرغوثي".

جلسوا جميعهم يتناوب كل أديب وشاعر فيهم الصعود على عدة درجات تجاور المقهى، لإلقاء قصائدهم أو مقاطع من رواياتهم وكتبهم، ليبدي الحضور رأيه وتقييمه، أو الثناء على ما جادت به بحور الأدب من وحي لكاتبها، ليقطع الإلقاء بين الحين والآخر عازف الربابة الجوال بشوارع وسط القاهرة، ليعزف لهم موسيقى ارتجالية.

معظم أولئك الأدباء يعرفون بعضهم حق المعرفة ولكن عن طريق القراءة، ليجمعهم حدث دولي في ضخامة معرض القاهرة للكتاب، ليجدوا فيه فرصة للقاء على أرض الواقع، لتعود القاهرة وتثبت من جديد أنها مهد ثقافة العرب وحاضنة المبدعين، مهما حلت النكبات وأحنى ظهرها الزمان.

الجريدة الرسمية