رئيس التحرير
عصام كامل

أرنون ميلتشن.. صائد كبار إسرائيل بالمال الحرام «تقرير»

فيتو

لمع اسم، أرنون ميلتشن، المنتج الشهير بهوليوود في الآونة الأخيرة في إسرائيل بعد أن تسبب في تورط رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في قضية فساد هزت أركان الدولة العبرية.


ولد ميلتشن في إسرائيل عام 1944، هو رجل أعمال إسرائيلي، ويعد واحدًا من أصحاب شركات الإنتاج الأكثر نجاحا في هوليوود، وقد عمل في الماضي عميل مخابرات، ومشتبه به الآن أيضًا بإعطاء امتيازات لصديقه، نتنياهو، بقيمة مئات آلاف الدولارات.

البرنامج النووي الإسرائيلي
تقدر ثروة ميلتشن بنحو 5.6 مليارات دولار، وأنتج العديد من الأفلام الناجحة منها: "ديزنجوف 99، فتاة جميلة، الخائنة، رجل ولد من جديد"، ولعب ميلتشن دورًا مهمًا في البرنامج النووي الإسرائيلي.

توفي والده، وهو شاب في العشرينات وورث عنه شركة أسمدة ذات ديون ضخمة، وأجرى ميلتشن تغييرات في الشركة، ناجحا في جعلها شركة مواد كيميائية مربحة وناجحة في العالم، في تلك الفترة درس أيضًا اللقب الأول في الاقتصاد في المؤسسة المرموقة "كلية لندن للاقتصاد".

قضية فساد نتنياهو
ويرتبط اسمه حاليًا بقضية فساد رئيس الحكومة الإسرائيلي، إذ وفقًا للاتهام فإنه قدم سجائر فاخرة لـنتنياهو، وقدم لزوجته سارة زجاجات شمبانيا وردية "دوم برينيون" بقيمة 200 دولار للزجاجة.

ويدور الحديث وفقًا للاتهامات الموجهة إلى نتنياهو عن تربحه بفوائد قيمتها تصل إلى نحو مئات آلاف الشواقل، وتضمنت أيضا الاستضافة، البدلات، وجبات في المطعم، ومجوهرات للزوجين، وتفحص الشرطة الآن إذا قُدمت تلك الهدايا في إطار القانون.

علاقته ببيريز
يتوقع الإسرائيليون أن ميلتشن حصل على مقابل ما من نتنياهو مقابل كل تلك الهدايا، خاصة أن نتنياهو لم يكن رئيس الحكومة الأول الذي ينسج ميلتشن علاقة صداقة معه، حيث كان أحد الأشخاص الأكثر قربا من الرئيس الإسرائيلي السابق، شيمون بيريز، منذ أن كان مسئولا في وزارة الدفاع، وعلى مدار سنوات تولّيه كرئيس للحكومة ولاحقا كرئيس للدولة، يشهد مقربون أن ميلتشن كان معجبا ببيرز، وأنّه سمى ابنه شيمون.

جنّده بيريز في "مكتب العلاقات العلمية"، وهو جهاز الاستخبارات الإسرائيلي السري جدا، والذي عمل على الحصول على تكنولوجيا ومواد للبرنامج النووي الإسرائيلي وبرامج سرية أخرى حتى تم تفكيكه.

تجارة السلاح
عمل ميلتشن في مجالات مختلفة، من بينها تجارة السلاح، وصنفته مجلة فوربس في المركز الخمسين في قائمة "اليهود الأكثر ثراء في العالم".

يكثر ميلتشن من زيارته لإسرائيل، ولديه فيها على أقل تقدير شقتان فاخرتان، ويحرص على تنمية العلاقات مع أصحاب المناصب العليا، وهو الآن في وسط إحدى القضايا الأكثر تغطية وشهرة في إسرائيل وهي التحقيق مع رئيس الحكومة نتنياهو بتهمة الفساد.
الجريدة الرسمية