أحمد السعيد: الكتاب العربي ضعيف في الصين
قال الدكتور "أحمد السعيد"، إن الأدب هو الأكثر تأثيرًا، فلا يمكن لـ١٠٠ كتاب اقتصادي أو ١٠٠ كتاب سياسي، رغم أهميتهم للباحثين، مضاهاة قصة أو رواية واحدة، مضيفًا أن الكتاب العربي ضعيف في الصين لضعف الاقتصاد العربي، وأن الاُدباء الصينين مدركين لأهمية نقل الثقافة، فهم حريصين على ترجمة أعمالهم.
وتابع السعيد قائلًا إنه تم ترجمة ٣٥٠ عملًا صينيًا إلى اللغة العربية حتى الآن، من بينهم ٦٠ رواية، مشيرًا إلى أن توزيع الكتب الصينية في العالم العربي ضعيف، لأن التفكير المهيمن على العالم العربي هو التفكير الغربي المتأثر بالاحتلال الإنجليزي والفرنسي، ولكن الأدب الصيني ينتشر بشكل تدريجي.
وأضاف يتم ترجمة ٨٠ كتابًا سنويًا بنسبة ٢٠ بالمائة، كتب أدبية والكتب المترجمة هى الأعمال الحاصلة على الجوائز، كما تم ترجمة الزيني بركات لجمال الغيطاني، ورد قلبي ليوسف السباعي، والثلاثية لنجيب محفوظ، إليّ الصينية وتأثرت بها الصين.
وقال الدكتور أحمد ظريف، إن عددًا من المشكلات تواجه العاملين في مجال الترجمة من الصينية إلى العربية، منها قلة عدد المترجمين وكثرة عدد الأعمال الصينية سواء القديمة أو الحديثة، إلى جانب ترجمة بعض الأسماء الصينية الصعبة، مضيفًا أن الصين تتكون من ٥٦ قومية وكل قومية لها أدب خاص بها، والأعمال الأدبية هى التي تنقل صورة حقيقية عن الصين.
جاء ذلك خلال ندوة حول "دور الأدب في التعرف على الثقافات.. الترجمة الأدبية عن الصينية نموذجًا" والتي أسفرت عن عدد من التوصيات من بينها إنشاء مراكز قومية لدعم الترجمات المختلفة للأعمال العربية، وتوفير مناخ مناسب للمترجمين من خلال ورش عمل من قبل جهة مسئولة عنها.
وشارك فيها كل من الدكتورة رشا كمال، والدكتور محمد فياض، والدكتور أحمد السعيد، والدكتور أحمد ظريف، والتي أدارتها الدكتورة سهير المصادفة، بقاعة أمل دنقل، وذلك على هامش فعاليات الدورة الثامنة والأربعين من معرض القاهرة الدولي للكتاب.