الجناة الحقيقيون في حادث قتل مصر الجديدة!
في هذه اللحظات التي نكتب فيها هذه السطور تقوم أجهزة حي مصر الجديدة بإزالة المقاهي المخالفة من خلال حملة موسعة! ومصطلح حملة موسعة يعني وجود مخالفات عديدة وقوات تدعم أجهزة الحي! تذكروا الآن في الحي القانون والنظام وأن هناك مخالفات بالجملة! وأين ؟ في أرقى شوارع مصر الجديدة!
أي في الشوارع والطرق التي يمر منها وزراء مصر وبالطبع رئيس حي مصر الجديدة نفسه! لا.. وربما أكثر من ذلك إذ ليس مستبعدا أن أغلب المخالفات في طريق مرور محافظ القاهرة نفسه إلى ديوان المحافظة! لا.. بل ألف لا.. إذ ربما أن وزير الإدارة المحلية نفسه يمر أمام المخالفات يوميًا وهو من سكان مصر الجديدة إلى مقر مجلس الوزراء سواء انعقد المجلس في مقره بقصر العيني أو في وزارة البترول أو في أي مكان آخر!
الآن ستتذكر وزارة الداخلية أن هناك مسجلين خطر يعملون في هذه الأماكن بعضهم خطر على المجتمع ولا يمكن تركه بغير متابعة والآن سيتذكر مسئولو الوزارة أنه لا رقابة على شركات توظيف الــــ"بودي جارد" ! والآن سيتذكرون كم الشكاوى التي وصلت من الإزعاج والضوضاء ومن أصحابهم إلا أن لأصحابهم ألف طريق وطريق لبعض أصحاب القرار!
الآن سيتذكر مسئولو السياحة أن رخصًا غير مشروعة تتسرب من وزارتهم وأن نصبًا منذ سنوات يتم تحت يافطة "الحد الأدنى" للأسعار أي المبلغ الذي سيدفعه الفرد الواحد في كل الأحوال سواء شرب أو أكل شيئًا أو لم يشرب ولم يأكل !
الآن سيتذكر مسئولو السياحة أيضًا كم الشكاوى التي وصلت إلى وزاراتهم نتيجة خلافات ومشكلات حدثت في عشرات ومئات المطاعم و"الكافيهات" وذهبت جميعها إلى صناديق القمامة لم يبت أحد في واحدة منها!
دم ابن المنصورة نجل الأستاذ الجامعي الذي أريق في مصر الجديدة أمام العشرات أولهم خطيبته يتحمله أمام الله والقانون الكثيرون ومن هنا فأصحاب التعليقات المكررة من عينة "وهي الحكومة مالها" أو "هو كل حاجة الحكومة" أو "دي خناقة عادية بتحصل كل يوم مش لازم نكبر الموضوع كده" فعليهم أن يخرسوا.. فمثل هؤلاء شركاء أيضًا.. يزينون بخل الهبل على الشيطنة كل سبل الإهمال والفوضى.. آن أوان الجد.. ولا جدال بالقانون الصارم الحاسم.. على الجميع كبيرهم قبل صغيرهم.. قويهم قبل ضعيفهم.. خلاف ذلك فانتظروا مزيدًا من الضحايا!
وتبقى الضحية الأولى هي دولة العدل والحق!!