أدباء بمعرض الكتاب: حماية الآثار المصرية تبدأ بتسويقها عالميا
عقدت قاعة «أمل دنقل» ندوة بعنوان «حماية وتطوير التراث الحضاري ورفع الوعي بأهميته»، بحضور الرئيس السابق لأكاديمية الفنون، عصمت يحيي، واستشاري الحفاظ على التراث طارق المري، وأستاذ التصميم العمراني سهير زكي، وذلك ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ48.
بدأت الندوة بكلمة من عصمت يحيى، الرئيس الأسبق لأكاديمية الفنون، ورئيس مؤسسة عصمت يحيي للفنون والثقافة: إن حماية التراث تبدأ بتعريف النشء به، ووضع الخطط والمناهج الفنية لهؤلاء الأطفال في المدارس؛ لتعليمهم كيفية الانتماء للبلد، والحفاظ على تراثها وتاريخها، من خلال وزارات التربية والتعليم، والثقافة، والتضامن الاجتماعي، والآثار، والسياحة، والشباب والرياضة.
فيما أكدت تغريد عرفة، دكتور في الآثار المصرية القديمة، على أن البرامج الإعلامية تتطرق إلى موضوع الحفاظ على الآثار بشكل ضعيف، ويتم التعامل مع الآثار بشكل سيئ، وبعضها تقع في المناطق العشوائية، وسط المقابر، كما أن الطرق المؤدية لها غير ممهدة بالخدمات المطلوبة.
وأضافت، خلال مارس 2017، تتوج الأقصر عاصمة الثقافة العربية، وهذه مناسبة يجب استغلالها في الدعاية على المستوى العالمي، لمناطق مثل «كوم أوشيم» في الفيوم أو مرسى علم، مع ضرورة إزالة العراقيل الخاصة باستخراج التصاريح أو منع التصوير داخل تلك المناطق الأثرية.
وأوضح طارق المري استشاري متخصص في الحفاظ على التراث: إننا في مصر ينقصنا التعريف بالآثار غير المشهورة، على مستوى القاهرة، مثل منطقة الجمالية التي تعد كنزا لا يعرف قيمته أحد، فهي تحتوي على ما لا يقل عن 60 وكالة، صارت شبه خربة، مثل وكالة «أودة باشي»، قائلا: «لو طورنا القاهرة القديمة مصر هتعدي فينيسيا».
وأشارت سهير زكي أستاذ التصميم العمراني بكلية الهندسة في جامعة القاهرة، إلى أن القاهرة الخديوية التي أنشأها الخديوي إسماعيل، هي وجه مشرف لمصر، وإذا فرطنا بها فنحن نفرط في قيمة تاريخية.
واستكملت: إن الدولة وضعت خطوات للحفاظ على تلك الآثار، ومنها وضع قوانين وتشريعات لتسجيل المباني التراثية، وإعداد خريطة قيمة وقاعدة بيانات، إضافة إلى التمويل لدعم مشروعات إعادة الوجه الحضاري. قائلة: إن القانون متواجد، لكن التطبيق الجاد مهم جدا، في ظل فقد القيمة الأثرية.