رئيس التحرير
عصام كامل

نقاد بمعرض الكتاب: شعر «عبد الصبور» اتسم بالشجن واحتك بالثقافات

فيتو

عقدت قاعة صلاح عبد الصبور بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة بعنوان "صلاح عبد الصبور ناقدًا ومترجمًا"، بحضور الناقد الأدبي عزوز على إسماعيل، وأستاذ اللغة العربية فاطمة الصعيدي، والمترجمة منار عمر، وذلك ضمن سلسلة الندوات التي عقدتها الهيئة العامة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ48 عن شخصية المعرض.


بدأت الندوة بكلمة من الناقد الأدبي، عزوز علي إسماعيل، موضحًا أن الشاعر بطبعه ناقدا للحياة، و"عبد الصبور" عاصر كلًا من طه حسين والعقاد وعبد القادر المازني وتوفيق الحكيم، ونقدهم في كتابه "أقول لكم"، والذي انتقد بداخله جيل الرواد مثل طه حسين الذي قال عنه إنه كاتب متعدد الجوانب، واستطاع أن يكون كاتب مؤرخًا، ولكنه انتقد تأثره بفرنسيته حينما خط فيلمي دعاء الكروان والحب الضائع.

فيما عرضت فاطمة الصعيدي، أستاذ اللغة العربية، كتاب "حياتي في الشعر" للشاعر صلاح عبد الصبور، والذي عكس فيه تأثير الأسماء الغربية على تكوينه، وأكدت على أن اطلاع "عبد الصبور" على التيارات بلغتها الأساسية أتاح له فرصة نقد الكلمة، عن طريق التحليل والتفسير.

وأضافت أن الشاعر صلاح عبد الصبور ينتمي إلى مملكة الأدب العالمية، ولكنه لم يكن مغتربًا عن منابع الأدب العربي، كما أن لغته النقدية لا تخلو من الشعرية.

وأوضحت المترجمة منار عمر، أن شعر صلاح عبد الصبور اتسم بالشجن، واندماجه باللغة الإنجليزية جعلته أكثر احتكاكًا بثقافات أخرى مثل الثقافة الهندية من خلال عمله كمستشار ثقافي في الهند، كما تأثر بالأدب الصوفي والديانة المسيحية، وأشارت إلى أن "عبد الصبور" كان شاعرًا مسرحيًا، وترجم للكثير من الكتاب العالميين بطريقة نقدية، ولكن عندما نبحث عنه نجده شاعرًا وليس مترجمًا.
الجريدة الرسمية