رئيس دار الأوبرا عن معرض الكتاب: «المكسب» هو تواصلنا مع الجمهور
"الثقافة الموسيقية مسئوليتي في الفترة القادمة لتصل لكل مواطن من أجل بناء إنسان مصري عصري حديث، يتمتع بسلوك حضاري للحفاظ على هذا الوطن، لأن الموسيقى علاج فعال لتقويم الإنسان".. كلمات قالتها الدكتورة "إيناس عبد الدايم" خلال زيارتها لجناح دار الأوبرا أثناء المشاركة الأولى للدار بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ٤٨.
التقت "إيناس" بعدد من الشباب والفتيات الذي لفت انتباهم الأسعار الرمزية لإصدارات الأوبرا والتخفيضات التي وصلت إلى ٥٠٪ على الرغم من القيمة الفنية والثقافية التي تتضمنها هذه الإصدارات.
وتابعت: "إن معرض القاهرة الدولي للكتاب حمل فرصة طيبة وعظيمة لإظهار الجانب التثقيفي لدار الأوبرا، وما تحتويه من إصدارات فريدة هى خلاصة فكر كبار علماء الموسيقى العالمية والمصرية والعربية".
وأشارت إلى أن المكسب الحقيقي من المشاركة الأولى هو التواصل المباشر مع الجمهور في هذا المحفل الثقافي الدولي، ورصد ذائقته الفنية للارتقاء بالذوق العام ومواجهة موجات التدني والابتذال الموسيقي والغنائي.
وأعربت عن سعادتها بالإقبال الجماهيري الكبير على جناح دار الأوبرا خاصة من الشباب على ترجمات الأوبرات العالمية واسطوانات الموسيقى الكلاسيكية، وفسرت ذلك بأن هذا الجيل مختلف ومطلع ومنفتح على ثقافات وفنون العالم ويستطيع أن يفرز ويفند الجيد والردئ ويستنبط أنماطًا جديدة من الثقافة والفنون، التي يمكن أن تسهم بشكل كبير في تشكيل جزء من تكوينهم.
وألمحت إلى التواجد الفني على مسارح أرض المعارض بحفلات أطفال وشباب مركز تنمية المواهب بفصولها المختلفة من غناء وعزف وباليه شجع الكثير من الأسر على ضم أطفالهم الموهوبين إلى فصول المركز لاقتناعهم بأن الفن وسيلة فعالة لتأهيل شخصية سليمة فكريًا وثقافيًا.
وذكرت أنها تسعى حاليًا لفتح منافذ توزيع وبيع لجميع إصدارات الأوبرا في جميع المسارح بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور.
وأكدت أنه على الرغم من أن الأوبرا المصرية لا تزال في سنة أولى معرض الكتاب إلا أن المشاركة هذا العام جاءت قوية وفعالة ونجحت في تحقيق الأهداف المطلوبة، وأن السنوات المقبلة ستشهد تطورًا كليًا ونوعيًا في المنتج الثقافي والفني الذي تنتجه الأوبرا باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة.
