رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة "العنوسة" فى مصر للشباب والفتيات معا

أرشيفية
أرشيفية

الزواج، هو رباط مقدس ولكن فى الآونة الأخيرة كثرت شكاوى الفتيات من عزوف الشباب عن الزواج أو التهرب من إتمام الزواج بعد فترة الخطوبة، ما أدى إلى ارتفاع نسبة العنوسة بين الفتيات إلى 48%، في حين أن النسبة بين الشباب 61% وذلك حسب تقرير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء.

يقول الدكتور محمد بدوى، خبير العلاقات الزوجية والنفسية، إن العديد من الشباب فى عصرنا هذا يفضلون الحرية وعدم التقيد بمسئولية زوجة وأطفال على اعتبار أن الزواج قيد وسجن يصعب الهروب منه.
ويرى بدوى أن زيادة نسبة العنوسة ترجع لأسباب عديدة أهمها السماع دائما إلى مشاكل الأصدقاء المتزوجين مع زوجاتهم التى لا حصر لها والتى تجعل الشاب المقبل على الزواج يفكر كثيرا قبل الإقدوم على الزواج، وأيضا هناك بعض الشباب التى ترى أن الزواج مغامرة كبرى من الممكن أن تؤثر على مستقبله ونشاطه فى العمل، لذلك يرى أن تفوقه فى العمل أهم من الزواج فى الوقت الحاضر خاصة مع الظروف التى نعيشها وتخوفهم من المستقبل المجهول.
كما أكد أيضا علي سبب في غاية الأهمية وهو عزوف الشاب عن الزواج بسبب عدم ثقتة فى الفتاة وأيضا عدم ثقة الفتاة فى الشاب خاصة مع عملية تكنولوجيا المعرفة والمعلومات التى جعلت الفتيات تتعرف على الشباب والعكس من خلال وسائل الاتصال الإلكترونية الحديثة فجعلت الشاب يلجأ إلى زواج الصالونات عندما يشعر أن سنه تخطى الثلاثين عاما أو يعزف عن الزواج نهائيا.
وينصح بدوى، بضرورة تدخل الجهات الحكومية وغير الحكومية للقضاء على تلك الظاهرة حتى لا تختل تركيبة المجتمع المصرى, فعلى جميع المنظمات والأحزاب والمرجعيات والقوى الدينية والسياسية التفكير فى الشباب بطريقة إيجابية أكثر من ذلك وأن يقدموا لهم التوعيات والدعم والتشجيع على الزواج لتكملة نصف الدين الذى أمرنا به الله عز وجل ورسوله الكريم.
الجريدة الرسمية