ليبيا تؤكد رفضها لتوطين المهاجرين على أراضيها
أكدت ليبيا رفضها التام لتوطين المهاجرين على أراضيها، مطالبة الاتحاد الأوروبي بفتح أبوابه لعلاج مقاتليها المصابين في الحرب، ضد تنظيم داعش.
جاء ذلك في تصريحات لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، اليوم الأحد، خلال لقائه مع نائب رئيس الوزراء ووزير الشئون الخارجية البلجيكي ديديه رينديرز، في بروكسل، بحسب بيان إدارة التواصل والإعلام برئاسة مجلس الوزراء.
وحسب البيان الذي نشره موقع 24 الإماراتي، بحث السراج ورينديرز سبل تطوير مجالات التعاون المشترك بين البلدين، إضافة إلى إمكانية تدريب الكوادر الطبية الليبية في بلجيكا.
وفي اللقاء الذي حضره وزير الخارجية الليبي المفوض محمد الطاهر سيالة، استعرض رئيس المجلس الرئاسي، التطورات السياسية في ليبيا، وما حققه الليبيون من انتصار على داعش، وتحرير مدينة سرت. مضيفا: إن محاربة التنظيم مستمرة في بنغازي.
وذكر السراج: إن كلفة هذه الحرب كانت مقتل المئات من الشباب الليبي، وإصابة الآلاف منهم، مطالبا السلطات البلجيكية، ودول الاتحاد الأوروبي بتسهيل الحصول على تأشيرات للمحاربين المصابين؛ لعلاجهم في تلك الدول. وموضحا: إن هناك برامج لإدماجهم في المجتمع.
وبخصوص موضوع الهجرة غير الشرعية، أكد السراج: رفض ليبيا التام توطين المهاجرين فيها بأي صورة كانت. موضحا: إن ليبيا دولة ممر وليست دولة مصدرة للهجرة.
كان وزير الداخلية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، قال في وقت سابق في مقابلة مع صحيفة «فاينانشال تايمز»: إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي تكرار اتفاقه المثير للجدل مع تركيا، بشأن إعادة المهاجرين، مع الدول الأفريقية.
وأكد الوزير صعوبة الاحتفاظ بالمهاجرين في المخيمات في انتظار أوامر الترحيل.
وفي العام الماضي، وصل ما يقرب من 154 ألف مهاجر إلى إيطاليا عن طريق البحر، وتمت إعادة نحو 15 ألفًا منهم، بموجب اتفاقات ثنائية مع دول شمال أفريقيا. وقال ألفانو مرارًا: إن هذه الصفقات ستكون أكثر فعالية إذا تم التفاوض عليها من جانب الاتحاد الأوروبي ككل.