رئيس التحرير
عصام كامل

«أمل دنقل» تستضيف «اقتصاديات الثقافة وتنمية الحرف التراثية»

فيتو

عقدت قاعة "أمل دنقل" ندوة لمناقشة اقتصاديات الثقافة وتنمية الحرف التراثية، بحضور أمين عام مؤسسة جبهة الهوية المصرية، حسام عيسى، والباحثة في مركز بحوث الصحراء، انتصار على، ومشاركة منتجو الحرف التراثية، وذلك ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال48.


بدأت الندوة بكلمة لحسام عيسى، أمين عام مؤسسة جبهة الهوية المصرية، أوضح فيها أن المؤسسة مختصة بالتوعية وبناء مجتمع مدني قوي قادر على تحمل التكلفة الاجتماعية للقرارات الاقتصادية لبناء مصر الحديثة، كما تهتم بالطلبة والشباب ليصبح عنصر فعال في المجتمع. وأشار إلى أننا نحتاج إلى تضافر الجهود وتواصل المجتمع المدني تحت راية مصر أولا.

وأضاف أن مصر بها عناصر ومقومات لم تكتشف بعد، وأن مصر لن تتقدم سوي الشباب الذي يمثل أكثر من 50%، مع تضافر الجهود السياحة والقوى الناعمة، قائلا "أعيب على القائمين على الجزء الخاص بالفن الهابط".

وأكدت انتصار على، باحثة في مركز بحوث الصحراء، أن إحياء التراث يساهم في إعادة الدخل القومي، فمن خلال الدراسات في المناطق الصحرواية وجدوا أن كل محافظة لها التراث الخاص، فمثلا مجتمع سيناء يتميز بالزي التراثي السيناوي، وفي حلايب وشلاتين تقوم المرأة بشغل الخيامية والنسيج والسجاد.

واستكملت أنه يمكن تنمية السياحة إذا استطاع كل مجتمع تقديم ما يملك من حرف تراثية، فالسائح يهتم بشراء المشغولات اليدوية لغلو قيمتها.

وأشارت إلهام يونس، إحدى الزراعيين، إلى أن القطاع الريفي في مصر يمثل جزء كبير داخل كل المحافظات، وهو المصدر الرئيسى للحرف التراثية، وقالت إنها ساهمت في إنشاء مشروع لتمكين المرأة اقتصاديا في صعيد مصر، واكتشفت أن محافظات سوهاج وأسوان تستحق أن تحصل على علامة تجارية لما تقدمة من حرف تراثية.

وأضافت أنها تواجه بعض الصعوبات، ومنها نسبة الأمية التي وصلت إلى 60% في محافظة مطروح، إضافة إلى التسويق المحلي للحرف التراثية في ظل الأزمة الاقتصادية، كما دعت كل عروسة إلى شراء تلك المنتجات لجودتها.

وأكد معتز مميش، أحد منتجي الحرف التراثية، على أن التراث بالنسبة له يساوي فرصة عمل، وأن مصر لديها تجربة ثرية من التراث فلابد من التمسك بالهوية المصرية. موضحا أن الدولة عليها توفير أدوات الإنتاج لكل مهنة، وإنشاء هيئة لتدعيم التراث ومعارض لبيع هذا المنتج، كذلك إبراز المهنيين في كل الصناعات حتى يمكن للأفراد الوصول إليهم.

وأشارت وهاد سمير، أستاذ مساعد في المعهد العالي للفنون التطبيقية، أنها مسئولة عن مركز الحرف التقليدية بالفسطاط، الذي يعلم الشباب خلال أربع شهور كيفية إنتاج حُلى، من خلال إحياء للتقنيات القديمة بطرق حديثة، مؤكدة على أن المركز يعاني من عزوف الشباب عن امتهان الحرف التراثية المتوارثة عن الآباء.

وأضافت أن أي فرد الآن يمكنه الذهاب إلى اتحاد الصناعات لتسجيل صناعته، على أن يتولى الاتحاد توفير معارض له وتصديره للخارج.

الجريدة الرسمية