مفكرون عرب: صادق جلال العظم كاتب مشاكس
توجه الكاتب الصحفي بشير عبد الفتاح، بالشكر إلى معرض الكتاب والإدارة القائمة عليه لتنظيم عدد من الندوات الثقافية عن شخصيات لها تاريخ، ومن ضمنها الفيلسوف والمفكر صادق جلال العظم.
جاء ذلك على هامش سلسلة ندوات شخصيات لها تاريخ، وكانت شخصية هذه الندوة الفيلسوف المفكر " صادق جلال العظم "، والتي عقدت بقاعة صلاح عبد الصبور على هامش فعاليات معرض الكتاب في يومه الحادي عشر، وذلك بحضور كل من الكاتب الصحفي والمفكر السوري سلامة كيلة، والكاتب السوري نواف يونس، ويدير الندوة الكاتب الصحفي بمؤسسة الأهرام بشير عبد الفتاح.
وأشار الكاتب نواف يونس إلى أنه شرف كبير لكل كاتب المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وقال إنه من أفضل المعارض في منطقة الشرق الأوسط نظرا لما يقدمه من فعاليات ثقافية وفنية.
وأضاف أن الفيلسوف المفكر صادق جلال العظم كان منحازا إلى الإنسان العربي بكل إحباطاته وأفكاره بالرغم من أنه كان ينتمي إلى طبقة أرستقراطية حاكمة في سوريا، مؤكدا أن كتبه تعكس أفكاره هذه، مشيرا إلى أن كتابه " نقد الفكر الديني" كان يتنبأ بأن الفكر الديني حينما تمتلكه الطبقات المتخلفة سينتج عنه كوارث عدة، وحرص نواف على تقديم أمثلة من أقوال الفيلسوف صادق جلال العظم والتي تعكس رؤيته الخاصة لقضايا عدة.
وتوجه الكاتب سلامة كيلة، بالشكر لإدارة معرض القاهرة للكتاب بالاهتمام بشخصية صادق جلال العظم، وقال أن جلال العظم كان كاتبا مشاكس وكان يفعل هذا بوعي وبرؤية واضحة، وكان يريد دائما التمرد على التيار الذي يسعي إلى الهيمنة.
وأشار إلى أن جلال العظم لا يستثير ما يبدو عاما، ويسعي إلى تفكيكه حتى لا يصبح مسلمات، مؤكدا أن هناك ثلاثة مسارات حكمت التاريخ الفكري لهذا الفيلسوف، مشيرا إلى أنه اعتمد على النقد الذاتي لهزيمة ١٩٦٧ من خلال كتابه " نقد الهزيمة"، وأنه توجه بالنقد أيضا في كتبه إلى الانتفاضة الفلسطينية، والواقع العربي.
يأتي ذلك على هامش الدورة ال٤٨ لمعرض الكتاب والممتدة خلال الفترة من ٢٦ يناير وحتى ١٠ فبراير ٢٠١٧ والتي تحمل شعار "الشباب وثقافة المستقبل".
