البشير: مركز إيراني في الخرطوم وراء الهجوم على السعودية
أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن إيران لم يكن لها نفوذ في السودان، لافتا في الوقت ذاته إلى اكتشاف وجود نشاط إيراني مؤخرًا من خلال أحد المراكز الثقافية الذي حاول نشر التشيع بالخرطوم.
وأضاف «البشير» خلال لقائه مع قناة «العربية» الفضائية، أن السلطات نجحت في إغلاق المركز الإيراني بعد كشف ممارساته من نشر التشيع والهجوم على الرياض، متابعًا: «لن نسمح بأن تستغل أرضنا ضد المملكة العربية السعودية».
وأوضح أن بلاده لا تود أن تضيف لها مشكلات جديدة، تتمثل في الصراع السني - الشيعي، وهو ما جعل السلطات تقوم بإغلاق المركز الثقافي، بسبب نشاطه الخطير جدًا، حسب قوله.
وأكد الرئيس السوداني أن زيارته الأخيرة إلى السعودية كانت في إطار التشاور المستمر مع المملكة، فيما يخص العلاقة الثنائية بين البلدين، والأوضاع الإقليمية"، مضيفًا أن "هناك توافقًا كاملًا في الآراء والمواقف"، كما أشاد بتطور العلاقات على المستوى السياسي والاقتصادي والاستثماري والعسكري.
وذكر: «السعودية كان لديها معلومات عن نشاط ضد المملكة من السودان»، مضيفًا: «نحن كنا نؤكد أننا لن نسمح بأن تستغل أرضنا ضد المملكة»، وأعرب عن اعتقاده بأن "وجود المركز الإيراني في السودان، خلق شيئًا من الحساسية، وفي النهاية اقتنعنا بأن هذا النشاط يجب أن يوقف".
وتابع: «الأمريكان أسسوا دولة شيعية في العراق بعد سقوط نظام صدام الحسين، هو ما جعل إيران تسيطر على أربع عواصم عربية، وهي: دمشق، وبيروت، وبغداد، وصنعاء»، وتساءل: «هل هذه هي نهاية أطماع إيران أم لديها أهداف أخرى؟».
وبالنسبة للوضع في اليمن، فأكد «البشير» أنه خطر على أمن الخرطوم، لافتًا إلى أنه أوضح للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز هذا الخطر خلال لقائه معه عندما كان وليًا للعهد وناقشا فيه الوضع في اليمن.
وأوضح أن السودان قررت المشاركة في عملية عاصفة الحزم العسكرية فور الإعلان عن بدءها عبر عدد من الطائرات.
