رجال الأعمال سبب أزمة الأبحاث الصناعية «تقرير»
أعلنت جامعة في احتفالية تكريم أعضاء هيئة التدريس المشاركين في النشر الدولي أن الأبحاث العلمية التي تخدم مجال الصناعة نسبتها 5.% وهي نسبة قليلة جدا، وتعكس مدى اهتمام رجال الصناعة بالبحث العلمي وحال الصناعة في مصر.
وقال الدكتور عمر عدلي، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا، إن أزمة الأبحاث العلمية في الأساس هي أزمة صناعية تعم مصر، بالرغم من امتلاك مصر قاعدة بحثية عريضة، وقاعدة صناعية ضخمة.
أنواع الصناعات
وتتعدد أنواع الصناعات فمنها الصناعة الأولية وهي صناعة بسيطة مثل الصيد ولا تحقق هامش ربح، والصناعات الثانوية وصناعة الخدمات والصناعات المتقدمة.
وقال الدكتور عمرو عدلي، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا، إن مصر تعتمد على الصناعة الثانوية، فالمصانع المصرية تقدم صناعات تجمعية وهي صناعات تحقق هامش ربح قليل جدا.
وأضاف عدلي أن صناعة الخدمات هي التي تعتمد على استخدام تكنولوجيا في إدارة الخدمات التقليدية مثل اوبر، فأوبرا تبيع خدمة طلب سيارة بموعد ومكان محدد، بينما تعتمد الدول المتقدمة على الصناعات المتطورة ويصل هامش الربح بها إلى 90% على سبيل المثال هاتف آي فون تكلفة حقيقية هي ربع ثمنه إلا أن الشركة تبيع للمستهلك حق المعرفة والقيمة المضافة للعقل الذي أنتج هذا الهاتف.
الأزمة البحث العلمي في الصناعة
وأكد عمرو عدلي أن المصانع المصرية لا تملك أي إدارات بحوث وتطوير لأن رجال الصناعة غير مهتمين بالبحث العلمي، فرجل الصناعة يرفض أن يدفع جنيه في البحث العلمي.
وأضاف عدلي أن المصانع المصرية تستورد المواد الخام، وخط الإنتاج وأحيانا نستورد حتى طريقة تجميع المنتج من الشركة الأم وهو ما يؤثر فى الصناعة مصرية، مثال على ذلك مصانع المحاولات الكهربائية تستورد الصاج السيليكوني من خارج بنحو 4 أضعاف ثمنه لذلك هامش ربح ضعيف جدا مما يرفع سعر المنتج المصري.
وأردف أن المصانع المصرية مهددة بعد توقيع مصر اتفاقيات الشركة وهي تسمح بدخول المنتجات الأوروبية والصينية والتي ستلقى قبولا أكثر لأنها أقل سعر وأعلى في الجودة.
حل أزمة الصناعة
وأكد عدلي أن الحل الأساسي هو تنمية صناعة الخدمات، وأن مصر تمتلك قاعدة تكنولوجيا، مشيرا إلى أن حاليا أصبح حتى الأطفال يستخدمون الهواتف الذكية، لدى مصر فرصة استغلال هذه القاعدة التكنولوجيا، وقال: "لا ننسى أن صناعة السياحة تعتمد على صناعة الخدمات لأن بعض السياح يفضلون حجز كل شيء حتى عربة الحنطور".
أضاف عدلي أنه لا يوجد في الخارج دول تنفق على البحث العلمي بمفردها بل لابد أن يشارك رجال الصناعة في الإنفاق على هذه الأبحاث لأن رجل الأعمال يخشى المخاطرة برأس ماله في البحث العلمي.
وأشار إلى أنه يجب على الدولة أن تبدأ أولا بتمويل البحث العلمي في مجال الصناعة ثم توجه حملة إعلامية عن مكاسب رجال الصناعة في حال استخدموا البحث العلمي ثم ينتقل الإنفاق على البحث العلمي إلى رجال الصناعة.