رئيس التحرير
عصام كامل

«ركن ياسمين» و«فجنون» نموذجان لمبادرات شبابية

فيتو

عقدت قاعة «أمل دنقل» ملتقى شبابي؛ لمناقشة رؤية مصر 2030، من خلال عرض نماذج لمبادرات المجتمع المدني، كجمعية عشرة طوبة، ومجراية، وفجنون، ونادي كتاب ركن الياسمين، بحضور نائب وزير التخطيط، نهال المغربل، وخبير اللامركزية، محمد ندا، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ48.


وبدأت الندوة بكلمة من نهال المغربل، نائب وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، موضحة: إن استراتيجية التنمية المستدامة استغرقت عامين للعمل بها، وتشمل أبعادا اقتصادية ومجتمعية وبيئية، كذلك مرتكزات تتناول مفهوم الدمج لفئات المجتمع، مع تواجد جميع الأطراف الفاعلة في التنمية، ومنها المجتمع الخاص والحكومي والمرأة والشباب، وذوي الاحتياجات الخاصة والمحافظات.

وأضافت: إنهم وضعوا مجموعة من مؤثرات قياس الأداء؛ لمتابعة ما تحقق من أهداف التنمية المستدامة، حتى يمكن التدخل بشكل سريع وضبط الإيقاع، ووصفت الاستراتيجية بأنها وثيقة حية، ويمكن باستمرار تلقي المقترحات ومعرفة النماذج الناجحة.

وأشار محمد ندا، خبير اللامركزية ومدير تطوير الدعم الاستراتيجي، أن 2008 هو العام الذي شهد وجود 50% من السكان، يعيشون في الحضر و50% في الريف، وكما أنهم يسعون من خلال التنمية المستدامة للوصول إلى تلك النسبة داخل مصر، فسكان القاهرة الكبرى يشاركون بمعدل 43% من الناتج القومي، مما يعكس أهمية وجود محور للعمران.

ونوه أن رؤية استراتيجية التنمية المستدامة 2030، أكدت على ضرورة وجود تعديل للتشريعات التي تربط بين التخطيط الاقتصادي والاجتماعي والتخطيط العمراني، وهو ما سعت وزارة التخطيط لتغييره، كذلك وضعت الاستراتيجية أهدافا واضحة؛ لتحسين جودة الحياة، وتحقيق المدينة الفاضلة.

فيما أوضحت ياسمين الجندي، مؤسسة نشاط نادي كتاب ركن ياسمين: إن النشاط عبارة عن مبادرة ثقافية من الشباب، يهدف إلى حث الأفراد على القراءة وتغيير الصورة الذهنية عن المثقف، من خلال إجراء مناقشة شهرية لكتاب، وأصبحت المبادرة مع مرور الوقت معروفة لكثير من الكتاب والأدباء.

وقالت: إن الثقافة حق لكل الناس، وما أنجزناه هو مبادرات بجهود ذاتية، وأنهم نظموا حملة لتجميع الكتب، وتوصيلها إلى مرضى مستشفى العباسية، وأعدوا ميثاق شرف نادي كتاب «ركن الياسمين»؛ للحفاظ على حقوق الكاتب والناشر. كما يسعوا إلى التعاون مع كل المبادرات الشبيهة.

وأكد شومة، مؤسس مبادرة فجنون، على أن الثقافة ضرورية للتنمية، وأن «فجنون» تعكس رؤية الفرد إلى الفن، وهل يراه فكر أم جنون، وأشار إلى أنهم استطاعوا من خلال المبادرة ربط الفنون والحرف بالبيئة، وتغيير فكرة أن التعليم يعني الممارسة، ولا يتطلب سبورة، فترك مساحة من الحرية يؤدي إلى الإبداع والابتكار.

واستكمل: إن «فجنون» تهدف إلى تبسيط الحرفة للفرد، حتى يمكنه إنجاز منتج فني يُباع، وبالتالي تتحسن حياة الفرد المعيشية. مشيرا إلى أن المبادرة لديها أربع فروع بالقاهرة والإسكندرية، ويأملون أن يكون لهم نموذج صغير داخل كل قرية.
الجريدة الرسمية