النائب العام يأمر بالتحقيق في اتهام طبيب بقصر العيني في التسبب بوفاة طفل
أمر النائب العام المستشار نبيل صادق، بالتحقيق في البلاغ المقدم من المواطن "عزت عمر"، والذي يتهم فيه أحد أطباء مستشفى قصر العيني بالتسبب في وفاة نجله "مصطفى" البالغ من العمر 16 عاما، نتيجة الإهمال الطبي، حيث كلف النائب العام مكتبه الفني بفحص البلاغ واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حياله.
ومن جانبه، قام المكتب الفني للنائب العام برئاسة المستشار هشام سمير، بالتأشير على البلاغ، وإخطار مقدمه بضرورة إيضاح ما إذا كان مقدم البلاغ قد حرر محضر بالواقعة من عدمه، وفي حالة عدم تحرير محضر، الاستيضاح من مقدمه عن المكان الذي وقعت فيه الجريمة أو عن المكان الذي يقيم فيه المتهم.
وكان مقدم البلاغ رقم 15412، ذكر أن نجله تعرض لوعكة صحية بسيطة عقب عودته من المدرسة منذ 3 أشهر، وعانى فيها من آلام في البطن، وعند ذهب به للطبيب أخبرهم أنها نزلة برد، وبعدها ارتفعت درجة حرارته فذهب به لمستشفى أم المصريين التي كشفت عن تعرضه لفشل كلوى حاد نقل على إثرها لمستشفى قصر العينى.
وهناك تم إجراء الفحوص الطبية التي لم تكشف سبب كثرة آلام البطن، واستمر مدة أكثر من أسبوعين متواصلين يعاني دون معرفة السبب الرئيسي لآلامه بعيدًا عن الفشل الكلوى، بعدها أخبروه أنه يعانى من التهاب في «البنكرياس» والمعدة، وبعدها تم الاستعانة بطبيب كلى الذي أخبره أن حالته الصحية متردية.
وأشار البلاغ أنه بعد معرفة السبب الرئيسي تم إجراء جراحة عاجلة في البنكرياس، ولم تتحسن الحالة نهائيًا وظل يعاني آلاما شديدًة فضلا عن آلام الغسيل، مشيرا إلى أن نجله ظل 12 يومًا دون تغيير على الجروح إلا مرة واحدة ما اعتبرها والد الطفل مسئولية الطبيب المعالج وطبيب الجراحة.
وأضاف البلاغ أنه بعد توجه الأب لنائب رئيس قسم الجراحة الذي حضر لمباشرة الحالة وأبلغ الطبيب المعالج كتابيا بضرورة إجراء تغيير على الجروح «يومً بعد يوم» إلا أنه تقاعس عن أداء واجبه.
وأشار مقدم البلاغ إلى أن نجله تعرض لتشنجات شديدة عقب عودته من وحدة الملك فهد العلاجية سقط على إثرها في غرفة الحمام وعند حضور الطبيب المعالج أخبر والده بأنه يقوم بالتمثيل.
وأوضح والد الطفل في بلاغه أن يوم الوفاة ترك الطبيب النبطشى المستشفى لمدة أكثر من 8 ساعات وهو يعلم بخطورة حالة نجله، مندهشًا من حالة اللامبالاة ولم يتحرك من إنقاذ الطفل.
وبعد عودته أسرع إليه وأخبره بخطورة الحالة التي وصل لها نجله «مصطفى» وشدة ضربات القلب التي تسببت في ضيق تنفس وعدم وصول الأكسجين للرئتين ورفض إحالته لغرفة العناية المركزة مبررًا عدم وجود أسرًة في الغرفة، وناشد والد الطفل بمحاسبة المتسببين في وفاة ابنه بسبب الإهمال والتقصير يوم الوفاة.