بالصور.. «رحلات قلبت بغم».. مصرع 9 طلاب بكلية الصيدلة في انقلاب أتوبيس نويبع.. فصل رأس طالب عن جسده في رحلة مدرسية لمعالم القاهرة.. والعثور على جثامين 8 شباب «متجمدين» بسانت كاثرين
«من رحلة ترفيهية لرحلة إلى الآخرة» هكذا يتم وصف كثير من الرحلات سواء كانت تنظمها الجامعات والمدارس، أو حتى رحلات الأصدقاء سويا، فعلى مدار ثلاثة أعوام متتالية شهدنا ثلاثة حوادث كان الطلاب فيها يأملون الترفيه عن أنفسهم قبل نهاية العام الدراسي، إلا أن الموت كان ينتظرهم في الطريق، وهذا ما تستعرضه «فيتو» في السطور التالية:
رحلة صيدلة
كانت آخر كوارث رحلات الطلاب بالأمس، انقلاب أتوبيس سياحي قادما من مدينة دهب، يقل طلابا بكلية الصيدلة جامعة الإسكندرية، بمنطقة الصاعدة بنوبيع، أثناء رحلتهم لقضاء إجازة نصف العام بمدينة نوبيع، مما أسفر عن مصرع 9 طلاب وإصابة 45 آخرين.
وقد كشفت المعاينة المبدئية للأتوبيس، أن السائق لم يتمكن من السيطرة على عجلة القيادة في يده، نتيجة السرعة الجنونية التي كان يسير بها، فاختلت عجلة القيادة في يده، وانقلب الأتوبيس.
فيما أوضح الطالب أحمد الصاوي، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الصيدلة جامعة الإسكندرية، وأحد المنظمين والمشاركين في رحلة «نويبع»، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن رحلتين خرجتا من الكلية في نفس التوقيت إحداهما للفرقة الثالثة والتي تعرض أتوبيسها لحادث انقلاب أسفر عن مصرع 9 وإصابة 45 آخرين، والأخرى لطلبة البكالوريوس الفرقة الرابعة، وتستعد رحلتهم للعودة للإسكندرية.
رحلة معالم القاهرة
رحلة طلاب «صيدلة» لم تختلف كثيرا عن رحلة طلاب مدرسة «الصالحية الإعدادية المشتركة»، فالأحزان واحدة والأهالي تتشح بالسواد، ففي ديسمبر 2015، اصطدم أتوبيس كان يستقله 37 طالبا من مدرسة الصالحية، بسيارة نقل كانت تسير بجوار الأتوبيس، أثناء عودتهم من رحلة لمعالم القاهرة.
وقد أسفرت الرحلة عن مصرع طالب انفصل رأسه عن جسده، نتيجة دخول زجاج النافذة عبر جسده، بينما أصيب 34 طالب، ومشرفة المدرسة والسائق، ووفقا للتحريات التي أجريت فإن السائق كان يسير بسرعة كبيرة، فاختل توازن السيارة، وارتطمت بسيارة النقل التي كانت تسير بجانبه.
كما ذكر شقيق الطالب المتوفي، في تصريحات صحفية، أن الرحلة كانت تضم 3 أتوبيسات، يقل كل منهم عدد من الطلاب، وكانوا يتسابقون مع بعضهم، وهو الأمر الذي أدى للحادثة، وتم إيقاف رحلات المدرسة لحين إشعار آخر.
سانت كاثرين
أما الحادثة الأبشع في تلك الرحلات، فقد وقعت في دير سانت كاثرين، حينما انطلق 8 شباب في مغامرة، عبر رحلة إلى جبال «سانت كاترين»، وهناك حاصرتهم «عاصفة ثلجية» أثناء تواجدهم بـ«جبل باب الدنيا» الواقع بمنطقة وادي الجبال، والذي يمثل أخطر جبال سينا، الأمر الذي أدى لوفاة 4 منهم، وهم «هاجر أحمد، وأحمد عبد العظيم، وخالد السباعى، وأخيرًا المخرج الشاب محمد رمضان، المعيد بالمعهد العالى للسينما»، بينما نجا 4 آخرون.