وكيل «حقوق القاهرة»: بيع الرسائل العلمية بمعرض الكتاب يثير الشبهات
قال الدكتور عبدالمنعم زمزم، وكيل كلية الحقوق بجامعة القاهرة، إن رسائل الماجستير والدكتوراه المعروضة للبيع بسور الأزبكية بمعرض الكتاب، تثير العديد من الشبهات والشكوك.
وأضاف أن تلك الرسائل من المفترض أن تكون موجودة بمكتبات الكليات، لأنه يطبع منها عدد محدود جدا من النسخ.
وأشار زمزم في تصريحات خاصة لـ "فيتو"، إلى أنه يمكن أن يكون بعض الطلاب حصلوا عليها عن طريق الهدايا، ثم قاموا ببيعها ككتب قديمة، لافتا إلى أنه طبقا للقواعد الجامعية، فإن نسخ الهدايا تمنح لأعضاء هيئة التدريس من ذات التخصص وذات الجامعة فقط.
وأكد زمزم أن الموضوع يحتاج إلى إعادة نظر، لأن تلك الرسائل المختومة بختم جامعة الإسكندرية يجب الاحتفاظ بها مدى الحياة، كما أن رسائل الماجستير غير مسموح بأن تمنح كهدايا، مضيفا أنه ليس أيضا من حق الباحث أن يبيعها لأنها طالما كانت مختومة بختم الجامعة فإنه يتم إيداعها بمكتبة الجامعة، ويُسأل عن هذا أمناء المكتبة.
وأوضح زمزم أن الرسائل المتداولة تكون على هيئة كتب فقط، وليست بشكل الرسائل، مشيرا إلى أن الموضوع يثير العديد من علامات الاستفهام والريبة، ولفت إلى أن المبلغ الضخم الذي تباع به الرسالة وهو 250 جنيها للرسالة الواحدة يؤكد أنه يجب توضيح الأمر لأنه يثير شبهة.
يذكر أن بائع بسور الأزبكية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 48، عرض رسائل باحثين لنيل درجات الماجستير والدكتوراه للبيع، بسعر 250 جنيهًا للرسالة الواحدة، و4 رسائل جملة بـ 400 جنيه.
وأوضح البائع أن تلك الرسائل حصل عليها مثل الكتب القديمة التي يشتريها، لافتا إلى أن تلك الرسائل تخص باحثين حصلوا على الماجستير والدكتوراه في جامعة الإسكندرية، وأن هناك رسائل من جامعات وكليات أخرى، لكن تم بيعها.