رئيس التحرير
عصام كامل

علاء رزق: 1200 جنيه الحد الأدنى للفرد حتى يتمكن من مواجهة الغلاء

الدكتور علاء رزق،
الدكتور علاء رزق، الخبير الاقتصادى

قال الدكتور علاء رزق، الخبير الاقتصادى، ورئيس المنتدى الإستراتيجي للتنمية والسلام، إنه لا توجد آليات لضبط السوق والسيطرة على ارتفاعات الأسعار، مشيرا إلى أن قرار تعويم الجنيه وتحرير سعر الصرف أدى لارتفاعات غير مسبوقة في أسعار السلع الغذائية، وأصبح المواطن يعاني أشد المعاناة في سبيل الحصول على احتياجاته اليومية.. وإلى نص الحوار:


> في البداية ما تقييمك لحالة السوق ؟
حالة السوق الآن تعتبر خارج السيطرة، فالحكومة غير قادرة على ضبط اليات السوق والتحكم فيه، ولنتذكر ما دعت إليه الحكومة في أول ديسمبر للمواطنين بأن يواجهوا التجار مما يدل على أن الأجهزة الرقابية الخاصة بضبط السوق خارج السيطرة، وليس هناك قدرة على منع الممارسات الاحتكارية والالتزام بمعايير الشفافية والحوكمة، وكل هذه الأمور مسئولة عنها الحكومة المصرية.

> ما تقييمك لدور جهاز حماية المستهلك ؟
أطالب بأن تكون تبعية الجهاز إلى مؤسسة الرئاسة اوالبرلمان، بهدف أن يكون مستقلا وقادرا على المواجهة، فالدستور نص في “المقومات الاقتصادية” بإلزام الدولة والحكومة بالسعي إلى حماية المستهلك، وبالتالى فعندما يكون تابعا لإحدى الجهتين اللتين ذكرتهما فسوف ترتفع كفاءة أدائه.

> هناك من يرى وجود حالة من الإسراف في الانفاق الغذائى بالرغم حالة الغلاء القائمة الآن.. كيف ترى هذا الأمر؟
يوجد حالة من الإسراف في الانفاق على المستلزمات الغذائية، فعندما تتجول في شارع بشوارع مصر يكفيك ما تراه من كميات من القمامة المتعلقة ببواقى الطعام، وكأنها ترسل رسالة بأنه لا يوجد أي شكوى من عدم القدرة على تلبية احتياجاتها الغذائية، فللأسف البعض يشترى أكثر من احتياجاته ونتيجة لسوء التخزين تهدر كميات كبيرة من الغذاء.

> هل ترى ضرورة تغيير النمط الشرائى ؟
من الضرورى تغيير النمط الشرائى، فعندما ننظر إلى نمط الشراء بالخارج نجد أن المواطن متعود على شراء كميات محددة وقد تصل إلى أدنى الكميات وهذا أمر معتاد عليه سواء من المشترى أو البائع، ولا يوجد فيه أي استغراب، وبالتالى فالمشترى طبقا لاحتياجاته فقط ويكون أكثر إدراكا بالأوضاع الاقتصادية.

> وما رؤيتك لحالة الغلاء؟
السوق عبارة عن عرض وطلب، وعندما يكون الطلب أكثر من المعروض، فتظهر موجات الغلاء، ومن المؤكد أن المواطنين يعانون معاناة شديدة جدا مع ارتفاع الأسعار وحالة الغلاء القائمة، فنجد أن مستويات الفقر شهدت زيادة غير طبيعية، حيث وصلت لأكثر من 40% وهذا أمر خطير لأنها بالعام الماضى بلغت 30%.

> هل يمكن أن نواجه حالة الغلاء ؟
كل المشكلات يمكن مواجهتها ولا يوجد مشكلة ليس لها حل، فيمكن أن تقدم الحكومة حلولا ابتكارية لمواجهة ارتفاع الأسعار وحالة الغلاء.

> وهل يمكن أن نقول كم يحتاج الفرد شهريا لتلبية احتياجاتها الأساسية ؟
إذا أردنا تحديد هذا الأمر فيكون طبقا لحد الفقر عالميا وهو 2 دولار يوميا والذي يقدر الآن طبقا لسعر الدولار فيما يقرب من 40 جنيها أي ما يقرب من 1200 جنيه، بما يعنى أن الحد الأدنى للمعيشة طبقا للمتوسط العالمى 1200 جنيه.
الجريدة الرسمية