رئيس التحرير
عصام كامل

شحاتة المقدس نقيب جامعى القمامة: نرفع «١٨» ألف طن زبالة يوميًا

شحاتة المقدس نقيب
شحاتة المقدس نقيب جامعى القمامة

يرى الكثيرون أن الأزمة الاقتصادية التي صحبها ارتفاع جنوني في الأسعار، تسببت في تراجع استهلاك المواطنين خاصة في «الأطعمة»، وراحوا يروجون أن «القمامة» بالتبعية قَلت هي الأخرى، وكأن «أكوام الزبالة» لم تعد موجودة، رغم أنها تملأ الشوارع، و«تسرح» إلى «عتبات» المنازل دون كلل.


وكشف البعض إحجام المواطنين عن شراء بعض المأكولات التي ارتفع سعرها بشكل ملاحظ، أو استغلال ثمنها لسد «خانة» أخرى، فيما أكد « نقيب جامعى القمامة شحاتة المقدس» أن «القمامة» كما هي لم تتأثر فجميع المكونات التي اعتادوا عليها منذ زمن، كما هي الآن لم ينقص منها شيء.

«المقدس- قال إن «القمامة» كما هي لم تتراجع تراكماتها، بل بالعكس زادت في الآونة الأخيرة، حيث يجمع الزبالون وعددهم 3 ملايين ما يقدر بـ18 ألف طن قمامة يوميًا، كما هو المعتاد، بل زادت قليلا، بينها 8 آلاف طن مواد صلبة يعاد تدويرها وتدر دخلا يقدر بمليارات الدولارات، تستورد بها الحكومة مواد صلبة خام تدخل في الإنتاجيات المختلفة.

ويعتقد «المقدس» أن الأزمة الاقتصادية وغلاء الأسعار الذي تشهده مصر مؤخرًا لم يؤثر في استهلاك المواطنين، فـ6 آلاف طن مخلفات عضوية ناتجة عن الأطعمة تجمع يوميًا، فالمصريون ليسوا كالأوربيين الذين يعتادون على المعلبات الخفيفة.
وأشار إلى أن الشعب المصري «نزيه بطبعه» يحب «الأكل مثل عينيه»، لا يؤثر الغلاء في استهلاكه إطلاقا، والدليل على ذلك أن البعض في شهر رمضان المبارك «يبيع» ذهب زوجته أحيانا لشراء مستلزماته من الطعام، مؤكدا أن القمامة لا يمكن أن تقل بسبب غلاء الأسعار.

و ثمن «المقدس» دعوة وزير البيئة بالاستعانة بـ«الخنازير» للقضاء على القمامة، ووصفه قرارة بـ«الجريء»، خاصة أنه من اختصاص وزير الزراعة، وأوضح أنه عرض على لجنة من «البيئة» مقترحًا لتدوير القمامة وإعلان «القاهرة نظيفة» بعد رحيل الشركات الأجنبية في 30 يونيو المقبل -حسب قوله- ضم الاستعانة بـ«الخنازير».

وكشف «المقدس» أنهم احتفظوا بسلالة الخنازير بعد قرار الرئيس الأسبق حسني مبارك بـ«إعدامها»، ثم حكم الإخوان، وبعد ثورة 30 يونيو، أعادوا تربية الخنازير حتى أصبح عددها اليوم نصف مليون، وطالب وزير الزراعة بفتح المجزر الآلي لذبح الخنازير مجددا.
وأوضح «المقدس» أن الشركات الأجنبية، (ينتهي عقدها في يونيو 2017) هي الرابح الأكبر في مشروع القمامة، حيث تجني مليارات الدولارات من إعادة تدوير القمامة في مصر، ورغم ذلك لا تمنح الحكومة سوى «ملاليم»، مشيرًا إلى أن هذه الشركات تمتلك المعدات فقط بينما تفتقر إلى الأيدي العاملة المدربة، ورحيلها سوف يقضي بنسبة كبيرة على القمامة في مصر، ويمكن وقتها رفع شعار «القاهرة نظيفة».
الجريدة الرسمية