رئيس التحرير
عصام كامل

اختلف الصيادلة مع الوزير فقرروا معاقبة المرضى!


الإضراب الذي قررته نقابة الصيادلة يوم ١٢ فبراير سوف يضر أولا وأساسا المرضي، ومن بعدهم الصيادلة أنفسهم أو تحديدا أصحاب هذه الصيدليات.. طبعا لا أحد يجادل في حق أي فرد أو فئة داخل البلاد في أن تضرب عن العمل وقتما تشاء من أجل تحقيق بعض مطالبها التي ترى أنها من حقها، ولكن لا يجب أن يقال لنا أن ذلك الإضراب عن العمل هو لمصلحتنا أو لمصلحة الجميع.


فإن الصيادلة انتفضوا غاضبين ليس من أجل المرضى كما يقال وإنما أساسا من أجل مصالحهم.. فهم كانوا يسعون لأن يكونوا طرفا أساسيا في عملية تسعير الدواء لكي يضمنوا تطبيق زيادة نسبة أرباحهم من ١٠ إلى ١٥٪ والتزام أصحاب الشركات بها تحت رعاية الحكومة. 

وبعد أن تم زيادة أسعار بعض الأصناف هم يعترضون على البيع لفترة من الوقت بسعرين لبعض أصناف الدواء حتى ينفذ المخزون منها، لأن ذلك يحرمهم من زيادة في الأرباح أيضا.. إذن هم يضربون لتحقيق مصالحهم وليس مصالح المرضى الذين في ظل عدم وجود نظام تأمين صحي فعال، يعانون وحدهم من أمراضهم وعدم قدرتهم على تدبير المال اللازم للعلاج منها، ومع ذلك لم يضربوا أو يتظاهروا!
الجريدة الرسمية