أحمد عدوية: لا يوجد مطرب شعبي سوى حكيم.. والموال انتهى بعد عبد المطلب
- أنا صاحب مزاج «ومحدش يقدر يغلبني»
- أغنية «سلامتها أم حسن» المقصود بها مصر
«كركشندى دبح كبشو، يا محلا مرقة لحم كبشو، عكشوا فركش، نكشوا طنش، ألشو ما تإلش» كلمات تغنى بها مزاجنجى وسلطان «الموال الشعبي» أحمد عدوية، لكن على الرغم من النجاح الذي حققه فإنه تعرض لحملة شرسة من الهجوم مع بداية ظهوره على الساحة، ومع ذلك كان جمهوره وعشاقه سدا منيعا أمام حملات التشويه، ومنحه القابا عديدة لم يحصل عليها أي مطرب حتى الآن، كان أبرزها «مطرب المليون شريط، المتسلطن، المزاجنجي».
“عدوية” حل ضيفا على صالون «فيتو» وفتح خزائن ذكرياته، وتحدث عن بداياته في عالم الطرب، والمواقف التي جمعته بنجوم الغناء في مصر.. وإلى نص الحوار:
> في البداية نريد أن نتعرف على مكتشف المزاجنجى أحمد عدوية؟
مأمون الشناوي هو أول شخص اكتشف موهبتى داخل كازينو الليل، والشاعر سمير محجوب، الذي كتب أغنية «صافينى مرة»، للعندليب عبدالحليم حافظ، ولحنها محمد الموجى عام 1952.
> هل تتذكر دور شريفة فاضل في حياتك؟
شريفة فاضل صديقة عمرى، وعملت معها لمدة خمس سنوات بكازينو الليل.
> لماذا أطلق عليك الجمهور لقب «مزاجنجي» الأغنية الشعبية؟
جمهورى أعطانى هذا اللقب لأننى راجل صاحب مزاج، وبغنى الموال الشعبى بمزاجي، وكان أقرب الناس لقلبى محمد عبدالمطلب، الأستاذ في الموال الشعبي، وكنت أعشق الذهاب معه للغناء في خيم الحسين طوال شهر رمضان، وكان يرافقنى في هذه الحفلات عمالقة الموال الشعبي، كان أبرزهم محمد طه، وأبو دراع، وأنور العسكري، وحفنى أحمد حسن، وكان معنا في آخر هذا الجيل الفنان محمد رشدي، وكنت أعشق أغانيه وأقدمها حتى الآن.
> نريد أن نتحدث عن ذكريات طفولتك في «طرة»؟
قضيت أجمل سنين حياتى في منطقة سجن طرة، وكنت دائم الهروب من المدرسة في المرحلة الإعدادية، من أجل السباحة وعشقى لها، على الرغم من نصائح والدتى الدائمة بالاهتمام بالتعليم، فإننى كنت أحاول الهروب وأضع كتبى على الشاطئ وأمارس هوايتى في السباحة والصيد، وحتى الآن أتحدى أي شخص أن يتفوق على في السباحة وممكن أغلب أي حد.
> كيف ترى حال الموال الشعبى الفترة الحالية؟
الموال الشعبي، انتهى مع وفاة عبدالمطلب، وأبو النور وجيل عظماء الموال، وليس هناك على الساحة حريف تقديم الموال.
> ذكرت سابقًا أسماء الكثير من نجوم الموال الشعبى أمثال محمد طة والعسكري وأبو دراع.. إلا أنه عندما نتحدث عن الموال يذكر اسم عدوية لماذا؟
بالفعل كل هذه الأسماء نجوم الموال الشعبى ولا أحد يختلف على ذلك، لكننى أخذت طريقًا مختلفًا عنهم في غناء الموال، حتى تمكنت من وضع شكل وأسلوب خاص ومختلف في تاريخ الموال الشعبي.
> من وجهة نظرك من هو أفضل مطرب شعبى على الساحة.. ولماذا؟
لا أرى مطربًا شعبيًا في مصر أفضل من «حكيم»، لأنه يتميز بروحه وإحساسه الخفيف، ولديه قدرة متميزة على الإلقاء، وبيننا حب كبير على المستوى الشخصي، وسمى ابنه «أحمد» من حبه فيا.
> ما أشهر المواقف التي تتذكرها مع محرم فؤاد؟
محرم فؤاد صديق عمرى وروحى كلها كانت فيه، وأخذته معى هو وزوجته عايدة رياض، للسفر إلى ولاية فلوريدا بأمريكا، وذهبنا كثيرًا لقصر الأمير تركى بن عبدالعزيز في ميامي، وتحدثنا دائمًا مع الأمير هو وزوجته الأميرة هند الفاسي.
> ماذا فعل معك «عبدالحليم حافظ» داخل فندق هيلتون النيل؟
ذكرياتى مع العندليب علامة في مسيرتى الفنية، وكان أشهرها مداعبة العندليب لى بغناء «كراكشنجي»، أثناء عزومتى في حفلة فندق هيلتون النيل، الذي كان يوجد به أصدقاؤنا من السعوديين والأمراء، مما دفعنى إلى مشاركته الغناء ومداعبته أيضًا بأغنية «خسارة خسارة»، ليسجل التاريخ أننى أول من غنا له عبدالحليم حافظ.
> هل تتذكر كم مرة تقابلت مع كوكب الشرق «أم كلثوم»؟
تقابلت مع أم كلثوم مرة واحدة، داخل ستوديو قديم بالعتبة، ولم تتحدث معى على الإطلاق.
> ما قصة أغنية «السح الدح أمبو» التي حققت نجاحا كبيرا وما معنى كلماتها؟
قدمت هذه الأغنية في منتصف السبعينيات، لكن بالفعل الكثير لا يعرف معنى كلماتها، و«السح» يعنى «القبيح »، أما «الدح» فهو الشيء «الحلو»، وأمبو المقصود منها المياه.
> الكثير لا يعرف من هو صاحب كلمات «كراكشنجي» على الرغم من نجاحها الكبير؟
أنا الذي كتبت كلمات أغنية «كراكشنجي» بمزاج، وغنيتها بسلطنة.
> ما حقيقة أن أغنية «سلامتها أم حسن» المقصود منها مصر؟
بالفعل كان المقصود منها مصر، ويعنى بذلك «سلامة مصر»، ولا أحد كان يعلم أن «أم حسن» هي مصر غيري.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"..