بالفيديو.. وشوش الناس في معرض الكتاب «على كل لون»
المكان واحد، وكذلك الزمان، مساحة شاسعة تكاد لا تستطيع الوصول لآخرها حتى إذا ترددت على المكان كل يوم، حتمًا ستكتشف مكانًا جديدًا بأناس مختلفين كلما ذهبت إلى هناك في أرض المعارض بمدينة نصر، حيث تُقام فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، الصرح الأضخم الذي يحوي ملايين الكتب والمجلدات التي تلبي احتياجات الصغير قبل الكبير.
هناك "القراءة والاطلاع للجميع"، ليس فقط قراءة الورق الذي يحويه هذا الكتاب أو ذاك، بل قراءة وجوه المارة والعمال والباعة، وكافة الأطياف التي يفتح المعرض بابه كل يوم لاستقبالهم.
دقق النظر، تجد هذا الرجل العجوز الذي أنهكه التعب من حمل البضاعة، الكتب بالطبع، ذهابًا وإيابًا طوال النهار على هذا الحامل الثقيل، التعب يرتسم على وجهه، يتكئ على لوح خشبي ويأخذ قسطًا من الراحة. أما هذا المثقف الذي لم يمنعه كبر سنه وانحسار بصره من استمرار الذهاب للمعرض كل دورة والاطلاع على جديده.
آخرون يصفقون على أنغام موسيقى قصور الثقافة، المشاركة بفاعلية وبأصوات ملائكية بالمعرض، علاوةً على الأطفال الذين تتشابه وجوههم وملامحهم إلى حد كبير، بالرغم من اختلاف أهدافهم، فهؤلاء جاءوا برفقة آبائهم للتنزه ولعب الكرة بساحات المعرض الخضراء الممتدة لأفق بعيد، وشراء المجلات وقصص الأطفال وبعض الأدوات والكتب المدرسية، وآخرون جاءوا لعرض بضاعتهم من كتب وروايات ومجلات للأطفال، هكذا يكمل المشهدان بعضهما، ولاعب السيرك الذي ترك كل ما وراءه وجاء ليرسم البهجة على وجوه الآلاف من رواد المعرض.
بالطبع معرض الكتاب يحمل بين بواباته الكثيرة، كتب عديدة يتجاوز عددها الملايين، بأغلفة مختلفة وتخصصات مختلفة، كذلك يرسم وجوه متغايرة بها الكثير من المتناقضات، لكل وجه حياة كاملة استطاع مكان واحد ذو أمتار لا تُحصى، أن يجمعها بمشاهد متتالية، ودقائق قليلة.
بالطبع معرض الكتاب يحمل بين بواباته الكثيرة، كتب عديدة يتجاوز عددها الملايين، بأغلفة مختلفة وتخصصات مختلفة، كذلك يرسم وجوه متغايرة بها الكثير من المتناقضات، لكل وجه حياة كاملة استطاع مكان واحد ذو أمتار لا تُحصى، أن يجمعها بمشاهد متتالية، ودقائق قليلة.
