التقييم النهائي لزراعة القمح بالتبريد.. مصادر في اللجنة الفنية: النبات متقزم والسنبلة تحتوي على 10 حبات فقط... التجربة نفذها مزارعون في كفر الشيخ وفشلت قبل 15 عاما.. ونور الدين: وزارة الري حصدت «
تستعد اللجنة العلمية الثالثة المشكلة من خبراء الزراعة بجامعات القاهرة وعين شمس وبنها وأساتذة مركز البحوث الزراعية لرفع التقييم النهائي لتجربة زراعة القمح بالتبريد إلى وزير الزراعة عصام فايد بعد عاصفة الجدل التي أثارتها التجربة خلال الأيام الأخيرة.
نقص الإنتاجية
وكشفت مصادر مسئولة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مشاهدات اللجنة الفنية أثبتت ضعف إنتاجية التجربة بالنسبة للفدان.
وأوضح المصدر أن عدد حبات القمح في السنبلة الواحدة من صنف جميزة 11 المزروع ضمن التجربة بمنطقة النوبارية بلغت نحو 10 حبات فقط في المتوسط في حين تبلغ الزراعة العادية للقمح نحو 80 حبة في السنبلة، وهو ما يجعل التجربة غير مجدية بالمرة.
سنابل فارغة
وأكد المصدر لـ«فيتو» أن حبات القمح مطمورة والنبات قزمية لايتعدى طول سنابلها 4 سنتيمتر بينما يبلغ طولها في الزراعة العادية 18 سنتيمتر، إلى جانب أن هناك سنابل فارغة وغير كاملة النضج.
تجربة قديمة
وأشار المصدر إلى أن تجربة وزارة الري في زراعة القمح في شهر سبتمبر سبقهم إليها قبل أكثر من 15 عامًا مزارعو الأرز في كفر الشيخ عند زراعتهم الأصناف المبكرة من الأرز والتي تمكث في الأرض 120 يومًا فقط وتحصد في أغسطس وقاموا بتجهيز الأرض بعد الحصاد لزراعة القمح ولم ينتج الفدان سوى 7 أرادب فقط في حين أن المتوسط المقبول هو 18 أردبًا، وامتنعوا بعدها عن زراعته لعدم جدواه الاقتصادية.
خواص الحبوب
وتابع: «معامل مركز البحوث الزراعية تعمل اليوم وغدا خلال عطلة نهاية الأسبوع للخروج بالنتائج العلمية الدقيقة حول الخواص الكاملة للقمح المزروع بطريقة التبريد ليعقد اجتماع للجنة التي تضم أساتذة كليات الزراعة من جامعات القاهرة وعين شمس ومشتهر إضافة إلى أساتذة المركز لكتابة التقرير النهائي وإرساله لوزير الزراعة».
نقص المساحات
ومن جانبه، أكد نادر نور الدين أستاذ الأراضي خبير البورصات العالمية، أن تصريح وزارة الري والموارد المائية عن استمرار تجربة زراعة القمح مرتين في العام وتعميم التجربة في فبراير المقبل وحصاد المحصول في أبريل، غير منطقي لأن الأراضي الزراعية تكون مشغولة بزراعة القمح والبرسيم والشعير والفول وغيرها من المحاصيل.
وأوضح نور الدين في تصريحات لـ«فيتو»، أن زراعات القمح تشغل نحو 3 ملايين فدان إلى جانب 3.5 ملايين أخرى لزراعات البرسيم، و350 ألف فدان بنجر سكر و150 ألف فدان فول بلدى و350 ألف فدان شعير.
حصاد الفريك
وأكد أن التجربة الأخيرة لزراعة القمح بالتبريد أنتجت قمحًا منخفض الإنتاجية وسنابله قزمية وغير ناضج «فريك» المستخدم في الأغراض المنزلية وعمليات الطبخ.
