مجدي عاشور: الجهاد في سبيل الله تحت راية الدولة
قال الشيخ الأزهري مجدي عاشور، إن تغيير السلوكيات السيئة والمعاصي بالقلب هو أصعب درجات التغيير، وتتلخص صعوبتها في إصلاح ما بين المرء وربه حتى تتحول المعصية إلى إيمان وطاعة، مؤكدا أنه لو اتبع العامة تلك القاعدة لما انتشرت ظاهرة التكفير.
وأكد عاشور أن الدين يدعو إلى صناعة الحياة وليس الموت كما يدعي أهل التطرف والدواعش، فالجهاد في سبيل الله الحق يتلخص في أن يدخل المسلم الحرب لرد العدوان وصده، حتى لا يكون هو البادئ بالحرب، لأن المسلم الحق لا يعتدي على أحد وإنما يدافع عن نفسه، مؤكدا أن الحرب تقوم على الدفاع عن الأرض والعرض والدين، بشرط أن يتم القتال تحت راية الدولة وليس جماعات عُمية لا تعرف ماهيتها، قائلا: "يعني مش كل جماعة تتدعي الجهاد، فهذا الأمر مخالف لتعاليم الدين الإسلامي"، جاء ذلك خلال ندوة "أهمية الخطاب الديني في محاربة التطرف" بقاعة ضيف الشرف في تاسع أيام معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الثامنة والأربعين.
وأشار عاشور أن المتطرف يظن أنه بقتل إخوانه يتقرب إلى الله بالدماء، فكلمة السيف لم ترد بالقرآن مطلقا لأن الدعوة إلى الإسلام تكون بالهداية وليس السيف والرمح، ودخول الإسلام بالإكراه لا يعد إيمانا من الأساس.