اليابان تصنع روبوتات لخدمة كبار السن
"العلم يصنع المعجزات" تعد هذه الكلمة تجسيدا حقيقيا لما قدمه العلم الحديث في اليابان التي يزيد فيها عدد كبار السن بعدما أنتجت اليابان الروبوتات للأشخاص الذين يعانون من الخرف لتوفير الرفقة، وتحسين السلامة في المنزل، والمساعدة في العلاج، ويأتي ذلك طبقا لمقالة في دورية لانسيت الطبية في عام 2015 والتي قالت: "اليابان ستكون في الطليعة بابتكار وسائل لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية، والطبية التي يشكلها مجتمع الشيخوخة".
روبوتات لكل شيء
ونشرت البرفيسور نولا ريس أستاذ مشارك بجامعة نيوكاسل، والدكتور تارو سوجارا أستاذ مشارك بجامعة أوكاياما مقالة علمية على موقع conversation عن الروبوتات اليابانية.
وقالت نولا في مقاله إنه يمكن للأجهزة الروبوتية أن تساعد في مهام الرعاية المادية، وتقديم الدعم المعرفي، ويمكن تصنيفها إلى سبع فئات رئيسية هي الروبوتات التي تنقل المرضى من أسرتهم والكراسي المتحركة، والروبوتات المساعدة للتنقل الشخصي؛ والروبوتات المساعدة في تنسيق أدوات الزينة والروبوتات المساعدة على الاستحمام، وروبوتات مراقبة الروبوتات مع أنظمة استشعار، وروبوتات التفاعل الاجتماعي والروبوتات العلاجية.
والروبوتات يمكن أن تستخدم على نطاق واسع في رعاية المسنين الذين يعانون من الخرف والصعوبة في التفكير والاتصال، فضلا عن التغيرات في المزاج والسلوك والشخصية،و قيود التنقل المادية، كما يمكن أن تبدو الروبوتات المصممة للأغراض الاجتماعية والعلاجية مثل الحيوانات الأليفة.
وتساعد الروبوتات أشخاص يعيشون مع فقدان الذاكرة، ويمكن أن تذكرهم بالأشياء التي كثيرا ما ينسوها، مثل دفعهم إلى تناول الأدوية وتناول وجبات الطعام، وأماكن الأدوات المنزلية والمساعدة في استخدامها، ويمكن للروبوتات توفير الرفقة والتسلية، مثل إشراك الناس في الألعاب، والرقص والغناء ويمكن للروبوتات دعم الناس الذين يعانون من الخرف على العيش بصورة مستقلة، وتساعد على تقليل أعراض سلوكية ونفسية سلبية لهم.
وتتميز الروبوتات بأنها تسبب الإجهاد والإرهاق، وهناك فوائد عملية أخرى مثل الروبوتات التي تبدو مثل الحيوانات المحبوبة ويمكن استخدامها مكان حيوانات حقيقية لعلاج الحيوانات الأليفة، وتتميز القطط الروبوتية، على سبيل المثال، بأنها لا تحتاج إلى الغذاء أو الماء أو صندوق القمامة.
وتسبب الروبوتات حرمان كبار السن من التفاعل الاجتماعي وتفاقم المشكلات والشعور بالوحدة والعزلة، لكن يجب أن تساعد التكنولوجيا الجديدة الناس على المحافظة أو تطوير مهاراتهم، ويمكن أن تتفاعل الروبوتات بتسجيل يوميات الحياة ومساعدة في التذكير بأحداث وعلاقات مهمة.
ويمكن أن يسبب وجود الروبوتات بالإحساس بالعجز والإعاقة لدى كبار السن، فمن الأهمية أن معرفة آراء وتفضيلات كبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مثل الخرف في هذه التكنولوجيا.