رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. الموت جوعا يحاصر أسرة عجوز الساحل داخل منزل آيل للسقوط

فيتو

بسطاء يعيشون على هامش الحياة، ربما لا يلاحظ أصحاب الجاه والمال وجودهم، الذي قد يكون على بعد مرمى حجر من قصور «البهوات»، إلا أن صبرهم على مصائب الحياة يجب أن يدرس في كتاب لو جعل له عنوان لكان «تلاميذ أيوب».


من بين هؤلاء الصابرين، سعاد محمد التي تحمل فوق كتفيها الهزيلين هموما تنوء بحملها الجبال، ولا يعينها على البقاء حية إلا رجاؤها في رحمة الله، ثم أمل أن يمد أهل الخير لها يد العون.

«سعاد» البالغة من العمر 77 عاما قضتها في فقر وكد، عاشت منها 60 عاما في منزل صغير جدا بمنطقة ساحل روض الفرج، أصبح معرضا للسقوط فوق رأسها هي وأبنائها وأحفادها، بعد أن أكلت مياه الصرف جدرانه، داعية الله كل يوم أن يحميهم من سقوطه المفاجئ، الذي ربما يريحهم من الهم والشقاء.

تعيش «سعاد» في هذا المنزل مع اثنين من بناتها، إحداهما مطلقة وتتواجد مع أبنائها، والأخرى توفي زوجها وابنها في عامين متتابعين، ولا يوجد من يعول هذه الأسرة سوى 350 جنيها هم معاش تتقاضاه العجوز، وأصبحوا مهددين بالموت جوعا.

ابنتها لبنى مصابة بمرض عجز الطب عن تشخيصه وتسبب في عدم مقدرتها على الحركة، لتضاف للعجوز أمنية جديدة وهى أن تجد علاجا لمرض ابنتها المهددة بالموت، كل ما تملكه هو مبلغ 450 جنيها شهريا كنفقة طلاق لها ولأولادها وهذا لا يكفي مصاريف علاجها أو قوت لأولادها.

سعاد تأمل في أن يصل صوتها للرئيس عبد الفتاح السيسي كي ينجدها من أزمتها وتحصل على منزل يليق للعيش فيه وحمايتها من سقوطه أو التكفل بعلاج ابنتها التي لا تجد لها دواءً، وإيجاد مصدر رزق يحميهم من نار الأسعار.
الجريدة الرسمية